استعرض مجلس منطقة مكةالمكرمة في جلسته الثانية من الدورة الأولى أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة رئيس المجلس المخطط الإقليمي للمنطقة. واستعرض المجلس خلال الجلسة التي عقدت بديوان الإمارة في مكةالمكرمة، المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة، حيث يسعى المخطط الإقليمي إلى تحقيق أهداف عدة لمنطقة مكة، تشمل التكامل والتوان الاقتصادي والاجتماعي بين الوحدات المكانية للمنطقة، وإنشاء مراكز تنمية جديدة لنشر التنمية وتنويع القاعدة الاقتصادية وصولا إلى تقليل الفوارق التنموية بين أجزاء المنطقة ، وتدعيم جهود التنمية في المراكز التنموية المقترحة بالمخطط الإقليمي لرفع مستوى معيشة السكان للحد من الهجرة الداخلية إلى المدن، وترشيد جهود التنمية طبقاً للميزة النسبية لمواقع الأنشطة المختلفة بحيث تحقق أكبر استفادة من الموارد المتاحة، وتحسين البيئة العمرانية ورفع كفاءة شبكة البنية التحتية والمرافق العامة. كما ناقش محاضر اجتماعات المجالس المحلية لكل من محافظات الطائف، الليث، الخرمة، رابغ، الجموم، خليص، والكامل، والمتضمنة احتياجاتها من المشروعات والمرافق التنموية والخدمية، حيث تم إقرار التوصيات الهادفة لتنفيذ المشروعات وإنشاء المرافق الخدمية وتوفير جميع الخدمات المهمة بجميع المحافظات والمراكز وفق ما خطط له. كما ناقش المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ حيالها التوصيات والقرارات المناسبة. معهد تقني على صعيد آخر يرعى الأمير خالد الفيصل يوم الثلاثاء المقبل حفل وضع حجر أساس مشروع المعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة والذي يعد أبرز مشروعات الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه لتأهيل القوى العاملة الوطنية في مجال صيانة السيارات وقطاع الأعمال الكهربائية والميكانيكية، وذلك بفندق هيلتون جدة. وثمن محافظ المؤسسة الدكتور علي بن ناصر الغفيص رعاية سموه لهذه المناسبة التي تأتي ضمن اهتمامه ببرامج إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية. يذكر أن المعهد يقع على طريق جدة- مكةالمكرمة السريع بمساحة 74 ألف م2 وتبلغ تكلفته الإجمالية 150 مليون ريال ويستوعب 700 متدرب. من جهة ثانية يرعى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مطلع الشهر المقبل مراسم توقيع كرسي الأمير خالد الفيصل لمعالجة العشوائيات بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين الذين سيشهدون إطلاق أول كرسي بحثي متخصص في دراسة وتحليل ومعالجة الأحياء العشوائية على مستوى العالم. كما يشهد إطلاق جامعة أم القرى باكورة مشاريع استثمارية بتكلفة قدرها مليارا ريال، لدعم مواردها الذاتية وإيجاد الحلول الكفيلة بمواجهة المصاعب التي تعترض أداء العملية التعليمية بكل كفاءة واقتدار بحيث تتمكن من إيجاد السبل الكفيلة بتأمين إسكان الطلاب والطالبات الذين يواجهون في موسم الحج من كل عام مصاعب كبيرة في تأمين السكن ما يضطرهم إلى الإقامة في الخيام على أطراف مكةالمكرمة. وأوضح مدير الجامعة الدكتور بكري عساس أكد ل«عكاظ» أن فكرة إنشاء كرسي الأمير خالد الفيصل للعشوائيات نبعت من كون سموه هو أول من تبنى مشروع مكافحة العشوائيات في منطقة مكةالمكرمة. وبين أن الكرسي يهدف إلى وضع أساليب حديثة لمواجهة العشوائيات من خلال تنظيم المحاضرات وورش العمل وعرض التجارب العالمية والتوعية بأضرار السكن العشوائي ويعد أول كرسي بحثي في العالم لمعالجة العشوائيات ووضع أساليب حديثة وستتولى كلية الهندسة والعمارة الإسلامية الإشراف على الكرسي لمدة خمس سنوات. وقال إن الأمير خالد الفيصل سيرعى لدى تشريفه حفل تدشين «كرسي العشوائيات»، توقيع عقد إنشاء مشروع استثماري يشمل فنادق، أسواق تجارية، ومباني إسكان، حيث سيتم توقيع عقد تنفيذ فندق سكني خمسة نجوم وسوق تجاري بين جامعة أم القرى وصندوق التعليم العالي، فيما سيتم تنفيذ باقي أجزاء المشروع بتمويل من القطاع الخاص، وسيقام المشروع على أرض في منطقة كدي تعود ملكيتها للجامعة التي تعد من أغني الجامعات بما تملكه من أراض تقع على مقربة من المسجد الحرام، وهذا المشروع سيصبح موردا ذاتيا للجامعة يمكنها من أداء رسالتها على أكمل وجه. واستطرد الدكتور عساس موضحا أن ميزانية الجامعة لهذا العام بلغت 2 مليار و300 مليون ريال خصص 60 في المائة منها (أكثر من مليار) لبرامج التشغيل والصيانة والتكييف والنظافة والكهرباء والمحروقات، ويحتم ذلك ضرورة إيجاد موارد ذاتية ومصادر بديلة، لذا تعتبر أوقاف الجامعات موارد بديلة لتغطية أي عجز مستقبلي، مؤكدا أن المشروع الاستثماري الذي تعتزم جامعة أم القرى تنفيذه سيقضى على معاناة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس وما يواجهونه من صعوبات السكن أثناء اقتراب موسم الحج، كما أن الجامعة تدفع مبالغ كبيرة لتأمين إسكان أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجاليات المسلمة الحاصلين على منح دراسية.