اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس على الدراسة التي وجه بتنفيذها وأجرتها وزارة المالية لمشروع تطوير منطقة الشميسي ككل، وموقع مجمع الدوائر الحكومية، وتحسين منطقة الخط السريع الذي يربط مكة بمحافظة جدة. ووصف الأمير خالد الفيصل الدراسة بأنها تقدم رؤية متكاملة للمشروع إذ تضم تصورا لمشاريع البنية التحتية من الطرق والخدمات، فضلا عن تقديم بيئة عمرانية وحضارية. وشمل العرض الذي قدمه استشاري الدراسة تفاصيل تطوير منطقة الشميسي التي تشمل تحديد مساحتها وإيجاد نطاق عمراني تجاري وصناعي يضم مدنا طرفية، فضلا عن إنشاء طرق محورية، فيما يضم مشروع مجمع الدوائر الحكومية مبنى الإمارة، مقار القطاعات الحكومية، سوقا تجارية مركزية، مرافق حيوية وخدمات للمواطنين كحي تخصصي مكتمل الخدمات يتوافق مع تخطيط الضاحية الغربية وقابلا للتوسعات المستقبلية، كما سيكون المجمع معلما ذا هوية أصيلة يجمع بين الأصالة والمعاصرة لمكةالمكرمة، ويحقق أخيرا التكامل بين تصميم تجمعات عمرانية بيئية وتطبيق الأساليب الحديثة في الإدارة الحضرية للمباني والمدن الذكية. حضر الاجتماع كل من وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، مساعد وزير المالية محمد الزيد، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، والدكتور سامي برهمين أمين عام هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة. من جهة ثانية يشهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي إطلاق أول وأضخم مشروع استثماري تتبناه جامعة أم القرى في منطقة زهرة كدي والذي تبلغ قيمته ملياري ريال ويتبعه فندق عالمي ومركز تجاري ومواقف للسيارات حيث تتابع بعد ذلك الجوانب الاستثمارية الأخرى والتي تعد الناتج الأول لشركة وادي مكة للاستثمار. صرح بذلك مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس موضحا أن سمو أمير مكة سوف يشهد لدى زيارته الكريمة لجامعة أم القرى التوقيع على إنشاء كرسي الأمير خالد الفيصل لدراسة ومعالجة العشوائيات في المنطقة بتكلفة خمسة ملايين ريال تتحمل مجموعة بن لادن نفقاتها. وبين في تصريحه ل«عكاظ» أن هذا الكرسي العلمي الرائد يعد الفريد من نوعه على مستوى العالم والذي يتضمن الأهداف التنموية الكبيرة لمعالجة الاختلالات الناتجة عن وجود هذه العشوائيات على المستوى الحضاري والتنموي والبيئي والصحي والتعليمي والتنظيمي والأمني. وأشار د. عساس إلى أن كرسي الأمير خالد الفيصل سينتج عنه عدد من الفعاليات الهامة كالندوات والأبحاث والدراسات وورش العمل واستطلاعات الرأي وغير ذلك من الفعاليات التي ستصاحبها حملة توعوية وإعلامية للأضرار الناجمة عن هذه العشوائيات.