أكد مسؤول رفيع في الجامعة العربية أن عمل بعثة المراقبين العربية مستمر، ولن يتوقف حتى انتهاء مهلة الشهر الممنوحة وفق اتفاق البروتوكول الموقع بين الجامعة ودمشق. وأفاد علي الخضير رئيس غرفة العمليات المعنية بمراقبة عمل البعثة في الجامعة في تصريحات ل«عكاظ» أن إنهاء عمل البعثة ليس مطروحا في اجتماع اللجنة الوزراية العربية غدا في القاهرة. بيد أنه اعترف أن البعثة تواجه بعض الصعوبات. موضحا أن رئيس فريق البعثة سيقدم تقريرا متكاملا للأمين العام الذي سيرفعه إلى اجتماع اللجنة. من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن رئيس بعثة المراقبين التابعة للجامعه سيصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة اليوم، ومن المقرر أن يغادرها عقب انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية العربية عائدا إلى دمشق مساء غد. وقالت المصادر إن الاجتماع الوزاري العربي سيستمع إلى تقرير «أولي» من رئيس بعثة المراقبين عن نتائج مهمة الفريق خلال أسبوع مضى منذ وصول البعثة إلى الأراضي السورية. وأكدت أنه لكي يتخذ الاجتماع قرارا يتعين أن يكون تقرير رئيس البعثة «نهائي» وفي ختام مدة الشهر، وفقا للبروتوكول،حيث سيرفع هذا التقرير الأخير لمحصلة الشهر إلى اللجنة ثم المجلس الوزاري العربي للنظر في مصير مهمة المراقبين وتجديدها من عدمه. وحول مضاعفة بعثة المراقبين، كشفت المصادر أن إرسالهم على دفعات يجري وفقا لخطة ورؤية رئيسها الفريق مصطفي الدابي، فيما أكدت أن زيادتها يرجع إلى تقديراته، ومدى توافر الظروف المواتية لأي خطوة. وذكر أن ثمة اتجاها للوصول بأعداد المراقبين إلى 200 شخص، مستدركا أن أي زيادة أخرى تحتاج إلى موافقة مجلس الجامعه، وقرار منه، وأن تكون أية زيادة بعددهم وفقا لما سيتحقق على الأرض من نتائج وتغييرات في الأوضاع. وكشف مسؤولون في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن دولا مثل السودان والأردن ومصر والجزائر قلقة من إنهاء مهمة البعثة مبكرا إذ تخشى من أن يؤدي إعلان فشلها إلى تدخل عسكري غربي في سورية.