رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الدعوات المطالبة بسحب المراقبين العرب من سوريا، كما رفض اعتبار المهمة آلت إلى الفشل. وقال «هذا أمر سابق لأوانه». وأوضح في تصريحات ل«عكاظ» عشية اجتماع اللجنة الوزارية العربية ندرك صعوبة المهمة، بالنظر إلى تعقيدات الأزمة السورية، مشددا على إصرار الجامعه على استكمال هذه المهمة إلى حين حلول نهاية المهلة المقررة لها وهي «شهر من تاريخ توقيع البروتوكول» للوقوف على مدى جدوى استمرار المراقبين من عدمه. تصريحات العربي بالرفض، جاءت ردا على الدعوات التي تتردد من بعض القوى السورية المعارضة، أو رئيس البرلمان العربى سالم الدقباسي، بجانب أطراف خارجية ترى عدم جدوى استمرار المراقبين ومن ثم ضرورة سحبهم من سوريا لعدم استمرار التغطية على جرائم النظام. وأكد على أن مثل هذا القرار اختصاص المجلس الوزاري العربي، الذي كلفهم بهذه المهمة «وفقا للبروتوكول» وقال في هذا الصدد «لدينا مهمة ونحن ملتزمون بها لمدة شهر سنرى في نهايته ما يمكن اتخاذه من قرار»، وفقا لمحصلة المشاورات بين وزراء الخارجية العرب. من جهة ثانية، كشف الأمين العام السفير عدنان خضير «رئيس غرفة عمليات الجامعه المعنية بمتابعة الأوضاع ومهمة المراقبين في سورية» عن أنه من المقرر أن تطلب اللجنة الوزارية العربية التي تنعقد اليوم في القاهرة من الأممالمتحدة تزويد بعثة المراقبين العرب بخبرات فنية تمكنها من الاضطلاع بمهمتها. كما كشف الخضير في تصريحات ل «عكاظ» أن اثنين من المراقبين سوف يرافقان رئيس البعثة الفريق مصطفى الدابي في مهمته إلى القاهرة. وكشف الأمين العام المساعد للجامعه أيضا عن أن أعداد المراقبين العرب بلغوا حتى الآن 153 عضوا من كل الدول العربية فيما عدا لبنان، لافتا إلى أنه من المقرر إيفاد 20 عضوا آخرين يمثلون فلسطين والصومال ولجنان حقوق الانسان. واستبعد الخضير تماما إمكانية اتخاذ اللجنة الوزارية قرارا بإنهاء مهمة البعثة وسحبها من المدن السورية على خلفية الضغوط التي تتعرض لها من أطراف عديدة، مجددا التأكيد على أن هذا القرار اختصاص المجلس الوزاري العربي.