أفادت مصادر دبلوماسية، أن اللجنة الوزراية العربية المعنية بالأزمة السورية ل«عكاظ» أن اللجنة ستقرر في الاجتماع الذي ستعقده السبت المقبل في القاهرة حسم تمديد فترة عمل لجنة المراقبين العرب، في وقت أكد مصدر مقرب من السلطة السورية أمس، أن دمشق لن تعترض على تمديد مهمة المراقبة، لكنها لن تقبل توسيع نطاق تفويضها. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن الاجتماع الذي سيعقد برئاسة رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومشاركة وزراء الخارجية العرب، سيستمع إلى تقرير شامل سيقدمة الأمين العام لجامعة الدول العربية وفقا ما سيقدمه رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد أحمد الدابي. وأوضحت أن اللجنة سترفع ما ستتوصل إليه في الاجتماع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الأحد في القاهرة. في المقابل، أكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية السفير عدنان عيسى الخضير، أن الجامعة العربية قررت إرسال 10 مراقبين جدد إلى سورية غدا، من ثلاث دول عربية هي السعودية ومصر والصومال. إلى ذلك، أفاد سفير عربي في القاهرة وأحد المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، أن موضوع إرسال قوات إلى سورية سيتداوله وزراء الخارجية، مشيرا أنه من المنتظر أن تهيمن قضية إرسال قوات عربية إلى سورية وتقرير الدابي على مناقشات ومداولات الوزراء في الاجتماع. ورجحت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة، أن تعرض رئاسة اللجنة على اجتماع وزراء الخارجية، خاصة أن فكرة إرسال القوات صدرت عن أمير قطر حمد بن خليفة، ومن المنتظر أن تشهد متابعة لها عبر الاتصالات والاجتماعات، وعلي رأسها الوزاري المقبل. من جهته، رفض مصدر رسمي سوري أمس الدعوات التي أطلقتها قطر بشأن إرسال قوات عربية إلى سورية لوقف أعمال العنف، واعتبر أن ذلك يفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الشؤون السورية. بدوره، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن استمرار أعمال العنف في سوريا أمر «غير مقبول»، جاء ذلك خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس، إنه كان على مجلس الأمن الدولي أن يصدر قرارا حول سورية منذ زمن طويل، محملا روسيا مسؤولية عرقلة إصدار قرار من هذا النوع.