تجتمع اللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم اليوم الاحد في القاهرة، حيث ستستمع للتقرير الأولى لاعمال بعثة مراقبي الجامعة العربية بعد مرور اسبوعين من عمل اللجنة الذي بدأ في 19 ديسمبر الماضي، ويستمر لمدة شهر طبقا للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية. ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس اللجنة الوزارية العربية الشيخ حمد بن جاسم قوله: سنستمع لتقرير رئيس بعثة مراقبي الجامعة، وستقرر اللجنة العربية ماذا نعمل؛ لانه لا يمكن ان نكون هناك لإضاعة الوقت وبقاء البعثة والقتل مستمر اضاعة للوقت، اذا لم يتوقف القتل فورا، فاعتقد ان البعثة وجودها وعدم وجودها واحد، بل نحن نكون طرفا فيما يجرى فى سوريا، ونحن لا نريد ان نكون طرفا عربيا يساعد فى هذه القضية وهذه القضية نحتاج الى تقييمها بالجامعة العربية. وكشفت مصادر بالجامعة العربية أن اجتماع اللجنة سيركز على آليات دعم بعثة مراقبي الجامعة العربية من خلال توفير وسائل نقل مستقلة بدلا من الاعتماد على وسائل النقل التي يوفرها النظام السوري للبعثة، وأن سحب بعثة المراقبين لن يكون مطروحا قبل انتهاء مدة البروتوكول في 19 يناير الجاري، كما أن هناك دولا عربية تتحفظ على سحب البعثة من سوريا؛ لان سحب البعثة سيفرض على الجامعة العربية ارسال قوات عربية الى سوريا أو دعوة مجلس الامن للتدخل المباشر في سوريا؛ لفرض الحماية للمدنيين السوريين، وأن حدوث هذا السيناريو ستكون نتائجه كارثية على الدول العربية، وسيفتح الباب امام التدخل العسكري في اية اضطرابات في اية دولة عربية بالقياس لما يحدث في سوريا. واستبعدت مصادر بالجامعة ان يتم استبدال رئيس البعثة الفريق مصطفى الدابي؛ نظرا لعدم وجود وقت لحدوث ذلك، مؤكدة أن اجتماع اللجنة العربية اليوم «تشاوري» حول التقرير الاولي لرئيس البعثة الذي سيتم مناقشته من قبل اللجنة وسماع تقييمه للموقف والظروف التي تعمل بها بعثة المراقبين، وأن اللجنة لن تصدر قرارا بشأن البعثة وتملك فقط الحق في اصدار «توصية» لمجلس الجامعة العربية في مستواه الوزاري والذي يملك وحده حسم مصير البعثة واتخاذ القرارات بشأن الوضع السوري، وان ذلك لن يتحقق قبل انتهاء مدة البروتوكول.