قالت مصادر دبلوماسية إن اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة المعنية بمناقشة الملف السوري ، الذي يعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم ، لن يتخذ قرارات مثيرة بشأن عمل بعثة المراقبين في دمشق. وأضافت المصادر أن اللجنة ستستمع إلى تقرير أولي من رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي ، حول عمل البعثة حتى الآن وليس من المتوقع اتخاذ قرارات مثيرة تتعلق بهذه المهمة أو الأوضاع في سورية برمتها ، برغم تواصل مسلسل القتل على الأرض دون توقف. ولفتت المصادر إلى أن مهمة بعثة المراقبين ما زال أمامها نحو نصف المدة أو أكثر حيث ينتهي البروتوكول في 19 يناير ، وهي مدة الشهر منذ التوقيع عليه بين دمشق والجامعة العربية في 19 ديسمبر الماضي ، ومن ثم فانه ليس مطروحا أن يكون هناك قرار من جانب الوزراء على ضوء هذا التقرير الأولي. وكشفت المصادر عن أن هناك اتجاها لدى الجامعة لزيادة عدد أعضاء بعثة المراقبين في دمشق إلى 200 عضو يتم إرسالهم إلى دفعات وفقا لخطة ورؤية رئيس البعثة ، ومدى توافر الظروف المواتية لأية خطوة يتم الإقدام عليها ، إلا أن أية زيادة أخرى تحتاج إلى موافقة مجلس الجامعة وقرار منه وأن تكون أية زيادة وفقا لما سيتحقق على الأرض من نتائج وتغييرات في الأوضاع ، خاصة ما يتعلق بوقف أعمال العنف والقتل التي هي الهدف الأول والرئيسي للبعثة. وقال مصدر عربي إن اللجنة ستناقش على الأرجح الإجراءات المحتملة لمساعدة المراقبين مثل إمدادهم بالسيارات حتى يستطيعوا التجول في البلاد دون مساعدة السلطات السورية ، ولن تناقش تغيير رئيس بعثة المراقبة ، الذي انتقدت جماعات دولية لحقوق الإنسان اختياره بسبب سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان. وتتألف اللجنة الوزارية العربية من وزراء خارجية مصر والسودان وقطر وعمان والجزائر لكن مصدرا بالجامعة قال انه تم توجيه الدعوة لدول أخرى لتنضم إلى اجتماع اليوم الأحد وانه قد توجه دعوة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب جميعهم في اليوم نفسه. ووصلت بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية إلى سوريا الأسبوع الماضي للتحقق من التزام دمشق بتنفيذ خطة السلام التي وافقت بموجبها على إنهاء وجودها العسكري في المدن وإطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين المحتجزين منذ اندلاع الانتفاضة في مارس الماضي. الى ذلك دان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة التفجير الإرهابي الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق وأودى بحياة العديد من المدنيين الأبرياء ، مؤكدا ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه. وأعرب الأمين العام للجامعة في بيان عشية انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب لبحث الوضع في سوريا اليوم " الأحد " ، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في سوريا ، داعيا إلى وقف كل أشكال العنف على الفور ومن أي مصدر كان، متوجها بخالص تعازيه ومواساته إلى أسر الضحايا الأبرياء.