يشارك 13 أمين مدينة سعودية في المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة الذي تنطلق أنشطتها في ال 21 من صفر الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وذلك في فندق حياة بارك في جدة. ويبحث اللقاء الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبشراكة استراتيجية لأمانة محافظة جدة وتنظمه الجمعية السعودية للبيئة «مواضيع البنية التحتية والبناء الأخضر وأثرهما على البيئة»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ومشاركة وزراء ومتحدثين وأمناء المدن الخليجية والمتخصصين والمهتمين والباحثين في مجال البنية التحتية والبناء الأخضر وأثرهما على البيئة، بالإضافة إلى مشاركين عدة من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن المنتدى يستقطب عددا كبيرا من المسؤولين والمختصين في شؤون البيئة والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وشخصيات وخبراء عالميين في مجالي البناء الأخضر وبنية النقل التحتية، إضافة إلى المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال، مسجلا تقديره لجمعية البيئة السعودية التي تنظم المنتدى، وجهودها من أجل تحقيق رسالتها المتمثلة في وجود البيئة النظيفة والمتجددة. ورحب الأمير تركي بن ناصر بجميع المشاركين في المنتدى الملتزمون بضمان ازدهار منطقة الخليج من وزراء وخبراء ومهتمين ومنظمات وجمعيات تعمل في حماية البيئة من الأخطار المحدقة بها. وقال: «التعاون البيئي ينطلق من أهمية المسؤولية الاجتماعية للمحافظة على البيئة مما يسهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل في المحافظة على البيئة». وأعلن الأمير تركي بن ناصر، أن برنامج علم أخضر وطن أخضر سيدخل هذا العام مرحلته الثانية، حيث حددت مدة تحقيق البرنامج الوطني للبيئة بعشر سنوات مقسمة إلى 3 مراحل، لافتا إلى أن وثيقة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» تهدف إلى الحد من تدهور البيئة ولابد من وجود مثل هذا البرنامج الوطني . ولفت الأمير تركي بن ناصر إلى أن البرنامج سيعمل على وجود مدارس نموذجية يتوفر فيها الحس البيئي في جميع المراحل التعليمية ضمن النشاط اللامنهجي وبطريقة مبسطة جدا من أجل وجود أجيال جديدة تعي وتدرك معنى الحس والثقافة البيئية. ونوه أن قضايا البيئة والتنمية المستدامة من أهم قضايا العصر التي تشغل بال الكثير من الدول والمنظمات العالمية التي تسعى إلى حماية كوكب الأرض. وأعرب عن أمله في أن يخرج منتدى البنية التحتية في دول الخليج الوصول إلى مجتمع على مستوى عال من الوعي والممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة في هذه الدول والعمل على نشر ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعلاقة البيئة بالتنمية وبالإجراءات التي تتخذ لحل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها بحيث ترتقي سلم أولويات واهتمامات كافة شرائح المجتمع الخليجي إلى جانب الدعوة لتطبيق السلوكيات البيئية الإيجابية و تعزيز السلوكيات المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجبا وطنيا لبناء المستقبل البيئي للأجيال القادمة والسعي لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها أو سن قوانين جديدة لضمان جودة وحماية البيئة.