يعرضون أنفسهم لأخطار الدهس والموت تحت عجلات السيارات دون وعي أو إدراك لما يفعلونه، بهدف الاستعراض والتنافس، هم فتية لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة، يقودون دراجات هوائية بسرعة فائقة بين السيارات ما يجعلهم عرضة للخطر ويعرض الآخرين إلى أخطار بسبب ما أسموه (تهورا). «عكاظ» سلطت الضوء على المغامرين الصغار وتحدثت معهم عن مغامراتهم الخطرة: عبدالله محمد وهو طالب في الصف الخامس الابتدائي قال إنه يحب قيادة الدراجات الهوائية منذ نعومة أظفاره، وأضاف: «وعدني والدي في حال كانت نتيجتي الدراسية ممتازة بأنه سيهديني دراجة الكوبرا، وهذه الدراجة حلم حياتي، أما التي أقودها الآن فهي دراجة عادية». عبدالله يتفق مع أصدقائه في الحي للتنافس على قيادة الدراجات «نتنافس على من يقود الدراجة ببراعة وسرعة أكثر، ودائما ما نتعرض لمضايقات من سائقي السيارات الذين يصرخون علينا عندما نمر إلى جانبهم، حتى أنني وقعت ذات مرة من على دراجتي بسبب فزعي من صراخ أحد السائقين عندما مررت إلى جواره». ويشاركه الرأي صديقه حامد الطالب في الصف السادس الابتدائي قائلا «نحن نتسابق يشكل يومي على الدراجات، والفائز في السباق يعتبر بطل الدراجات»، ويؤكد «أنا ماهر جدا في قيادة الدراجة حتى أنني أستطيع أن أسابق أية سيارة تمر إلى جانبي، والغشيم فقط من يسقط عن دراجته أو يخاف من قيادتها وسط الطرق التي تمر بها السيارات». أما عبدالله وهو طالب في الصف الثالث المتوسط حكى قصصا أخرى عن ما حدث له «تعرضت لثلاثة حوادث بسبب دراجتي الهوائية آخرها كان حادثا سيئا جدا، والسبب في ذلك الحادث أنني كنت أتسابق مع أصدقائي في شارع حي البحر المزدحم بالسيارات، وفجأة وأثناء السباق تفاجأت بسيارة تخرج من أحد الشوارع وتصدمني وتلقي بي بعيدا في الهواء حتى وقعت أرضا،. وفي الجهة الثانية، يتحدث عمر محمد وهو أحد السائقين الذين يزعجهم انتشار أطفال الدراجات الهوائية بين السيارات وفي الطرقات السريعة حيث قال «انتشار الصبيان بين السيارات بالدراجات خطر كبير عليهم. منع التجاوزات ويوضح المتحدث الإعلامي في مرور المدينة العقيد عمر النزاوي، أن الدراجات الهوائية والنارية لها مسارات محددة في الشوارع الرئيسية، ولها أنظمة وقوانين سير «ومن يتعداها نأخذ في حقه إجراء، أما بالنسبة للأطفال الذين يزاحمون السيارات بالدراجات الهوائية فلا يسمح لهم بذلك، حتى لا يعرضوا أنفسهم لأخطار الدهس، ونعمد إلى حجز الدراجة ومنعها من التجاوزات التي يرتكبها الكثير من الأطفال من أجل الحفاظ على سلامتهم».