في يوم إجازة الأسبوع (الويكند) يحمل حقيبته على ظهره ويصعد دراجته الهوائية ليمضي مع أصدقائه سباق الدراجات والسباحة واللعب في إحدى الحدائق العامة التي انتشرت فيها القطط، التي تأكل باقيا طعام الزوار وتعيش معظم وقتها فيها كما يقول بشر محمد عدنان (11 عاماً): «على رغم أن المتنزهات والحدائق العامة منتشرة في كل مكان إلا أنني أحب حديقة المتحف الوطني، حيث الأجواء الجميلة والأشجار الخضراء والطرقات التي تساعدك في السباق بالدراجة الهوائية والاستمتاع بالوقت»، ويعلق زميله ريان أحمد شراحيلي (11 عاماً): «غالباً نستمتع بالسباحة في هذه النوافير التي لا تحتوي على وسائل السلامة، على رغم أنه عمل خاطئ ولكن جميع الأطفال يستمتعون، ولا أعتقد أن وسائل السلامة متوافرة في الحدائق، ولكني أدعو أصدقائي لزيارة المتحف الوطني وبعد ذلك نستمتع بالسباق بالدراجات الهوائية في الحديقة». وهناك فتيات يشعرن بالسعادة حينما يلتقين في «الويكند» داخل الحديقة الخضراء التي يعتبرنها أجمل شيء في حياتهن، إذ ترى نهى صالح عبدربه وشهد سالم الأحول وندى أحمد عبدربه أن السباق في الطرقات مفيد لأنه جزء من الرياضة، إذ إن المكان لا يحتوي على بحيرة ولا مسبح فهن يحببن السباحة في نافورة الحديقة على رغم الأضرار الصحية التي تصاحبها، «نحن نعلم أنه ليس جيداً ولكنه ممتع جداً، ونتمنى لو كان هناك مسبح صغير ونظيف وتتوافر فيه جميع وسائل السلامة». وتحب لميس فيصل البقمي الاستمتاع في «الويكند» مع أسرتها والركض في الحدائق، ويقول شقيقها تركي (8 أعوام): «حينما أذهب للحديقة أو الممشى مع والدي أحب الركض على العشب الأخضر، لأن ذلك يجعلني سعيداً، خصوصاً حينما أتسابق مع أشقائي وأفوز عليهم أشعر بأنني قوي وأن الركض جزء من الرياضة التي تقوي العضلات وتفيدني وأنا صغير السن». ويوافقه الرأي شقيقه فهد الذي ينتظر موعد آخر الأسبوع ليخرج مع أسرته للممشى أو حديقة قرب المنزل، فهذا يساعد في زرع الفرح بداخله كما يقول: «أنا أفرح حينما أذهب وألعب مع أشقائي وأستمتع بوقتي بشيء مفيد، فالكل يحب الألعاب الإلكترونية ولكنهم لا يعلمون مدى صحة المكان حينما تلعب في مكان مليء بالأشجار الخضراء». ابتهال الشهراني (10 أعوام) تحب اللعب بالدراجة الهوائية والسباق بالزلاجات وتعتبره فائدة، إذ تستمتع بشيء مفيد، وحينما تكون في المنزل تمارس هوايتها في الرسم، فهي تحبها لدرجة كبيرة: «أتمنى أن يضعوا وسائل السلامة أو سيارة متنقلة تعالج أي إصابات بكسور أو جروح، لأن الأطفال يلعبون ويركضون وربما يتعرضون لأية مشكلة لا قدر الله». ويقول عبدالعزيز ومحمد وسجى الحقباني: «نحن نشعر بالسعادة حينما نصعد دراجاتنا الهوائية ونسير بها في الممشى الخاص بالسير لأن السير متعب لنا، فنحن أطفال أجسامنا لا تحتمل مسافات طويلة من السير، ونتسابق دوماً في ما بيننا ونشجع أنفسنا بأنفسنا، وهذا يزرع الحماسة والحب بينا بشكل أكبر، ونتمنى فعلاً وجود سيارة إسعاف مثل سيارة التبرع بالدم التي تقف معظم الوقت في هذا المكان».