** أن يستجيب ثلاثة من المطلوبين ويقدموا أنفسهم للعدالة.. فإن ذلك هو الذي كان يجب وقد كان منهم. ** وكم نتمنى أن يبادر الآخرون إلى نفس العمل للمثول أمام الجهات القضائية العادلة.. ويؤكدوا بذلك براءتهم.. لأنه لا مصلحة لأحد في اتهام من لا علاقة له بأحداث الشغب التي وقعت في «العوامية» أو في أي مكان آخر.. وإنما المصلحة التي تفرضها المواطنة الحقة علينا جميعاً هي في أن نحافظ جميعاً على هذا الوطن.. وأن نخاف الله فيه وأن نحميه بدمائنا.. ونقيه بسياج ولائنا.. وبصادق انتمائنا.. ولا نعرضه للخطر تحت أي ظرف.. ولا نقدمه ثمناً للمغامرات.. مهما كانت الأسباب والمبررات. ** وكما قلنا ذلك مراراً.. فإن الحديث عن أي حقوق.. أو مطالب.. لا تتقرر في الشارع.. ولا تتحدد من خلال الشغب والفوضى.. ولا تتحقق في ظل «التجييش» وأسلوب «الشحن» للنفوس أبداً.. وإنما تتم بالجلوس إلى أصحاب القرار.. وبالحديث الصادر من القلوب ومن العقول.. وليس الصادر من خارج ضمائرنا وضد مصالح وطننا.. وأمنه.. وسلامته. ** وإذا كنا حريصين على هذا الوطن.. وصادقين في الحرص على سلامته.. فإن علينا أن نخدم هذه الحقوق بطرق مشروعة.. وعادلة.. وبعيدة كل البعد عن الفوضى المرفوضة.. أو الشغب الذي قاد ويقود الآخرين إلى الكثير من المآسي ولم يحل أي مشكلة.. أو يستجيب لأي شكوى. ** وإذا كان هناك من يخطئ التصرف فإنه لا يجب أن ينتظر من أحد أن يقبل رأسه.. أو أن يسكت على أفعاله لأن أمام الجميع مسؤولية حتمية نحو صيانة البلد.. وتأمين حياة الناس.. وإذا قصرت الأجهزة المعنية في تحقيق السلامة للجميع.. فإن المواطن هو أول من يحاسبها على ذلك.. ويدعوها إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في هذا الشأن. ** ورغم كل ذلك.. فإن تضافر جهود الجميع من أجل حماية الوطن من العبث تحتم علينا أن نقول لهؤلاء الذين قدموا أنفسهم للعدالة لقد أحسنتم صنعاً.. وندعو الآخرين في نفس الوقت إلى الاقتداء بهم.. وتسليم أنفسهم للعدالة.. كما ندعو كل من يفكر بمثل تلك الطريقة الخاطئة في التعبير عن أفكاره.. أو احتياجاته إلى تحكيم العقل وإلى التدبر في الأمر.. وإلى تجنب الوقوع في نفس الأخطاء.. ووضع يدنا في يد بعضنا البعض وتلمس طرق الحل.. بهدوء.. وبعقلانية.. وبحرص شديد وحقيقي على أن نغلق آذاننا ونسد مشاعرنا تجاه كل شكل من أشكال التحريض على حساب وطننا.. وأمن بلادنا.. وسلامة شعبنا ومن يقيمون معنا فيه. ** ولحسن الحظ فإن المواطنين في هذا البلد على هذه الدرجة من المسؤولية.. ومن الوعي بخطورة أي سلوك «عبثي» على البلد وأهله ومكتسباته وبالتالي فإنهم وبوعيهم سيكونون بمثابة سد منيع أمام كل أشكال الفوضى والتعدي على الأنظمة والقوانين التي لا ترحم ولا يجب أن ترحم. للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة