.. صحيح أن الميزانية العامة للدولة في غاية الأهمية لقطار التنمية الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وصحيح أيضاً أنها تستحق الكتابة عن أرقام المشاريع والتنمية فيها بأكثر من مقال. وصحيح أخيراً بأنني تأخرت اسبوعاً في الكتابة عنها، ولكني أمضيت الاسبوع في تتبع الانطباعات لدى العامة، ومدى الاستعداد في المشاركة بالمراقبة والمتابعة لعمليات التنفيذ كل فيما هو خبير فيه والمشاركة بما يمكنه الاسهام به. والواقع أن الرأي العام مجمع على التقدير والاكبار لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب العهد الزاهر بالعطاء الزاخر بالخير والتغيير من أجل التطوير وتحقيق تطلعات كل إنسان يعيش بهذا الوطن، أو يفد إليه زائراً أو حاجاً أو معتمراً. هذه واحدة أما الثانية فهي تطلع الجميع من المسؤولين أن يوفوا بالعهد، ويؤدوا الأمانة التي احتملوها بصدق وأمانة واخلاص لا يشوبه فتور ولا كلل أو ملل، فالله (عز وجل) سائلهم عن كل قرش تم رصده في الميزانية وكيف صُرف، وأين استُخدم؟ ومحاسبتهم عليه، فقد جاء في الأحاديث الشريفة أنه: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام يُقال له (مُدعم)، وفي إحدى الغزوات أصابه سهم وهو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات. وجاء أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يعزونه في خادمه، ويقولون: هنيئاً له يا رسول الله، لقد ذهب شهيداً ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أجابهم قائلا: كلا إن الشملة التي أخذها من الغنائم يوم خيبر، لتشتعل عليه نارا». شاب يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسير في الجيش لقتال المشركين فيلحقه سهم من الأعداء وهو ينزل رحل الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك تحرقه النار بشملة لا تساوي دراهم معدودة أخذها يوم خيبر، لأن الشملة كانت من المال العام فكيف بمن «يُخنصر» المشاريع ليسرق الملايين؟؟! فالميزانية بكل قرش فيها من البنود، هي من المال العام فلا بد للموظف أن يؤدي عمله الذي يقبض عليه راتبه أو بدلات انتدابه، والمسؤول عن تنفيذ المشاريع ومراقبتها أن يراعي الله عند اختيار المقاول الأكفأ، وكذا اختيار العرض الذي لا تدليس فيه، والدقة في المراقبة فكل مسؤول سيسأله الذي يعلم السر وأخفى (جل جلاله) عما استرعاه كما هو مسؤول أمام خادم الحرمين الشريفين الذي أخذ العهد عليه بأن يؤدي ما اؤتمن عليه بصدق واخلاص وكفى بالله وكيلا.. ثم بالمواطن شاهداً ورقيباً. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة