في حين تزخر المدينةالمنورة بمئات المواقع الأثرية والتاريخية، ولا سيما وأنها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، تعاني المدينةالمنورة من شح وندرة المرشدين السياحيين في الوقت الذي طالب فيه عدد من الشباب تبني إدارة التربية والتعليم برامج لا صفية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار تعنى بتهيئة الشباب لدور المرشدين مما يعني توفير فرص عمل في أوقات الفراغ. الطالب أمين بوك قال «الإرشاد السياحي في المدينةالمنورة يفتقر إلى مرشدين شباب تكون مهمتهم تقديم الأعمال الإرشادية للسياح والزائرين مقابل تقاضيهم مبالغ رمزية تساعدهم على إدارة شؤونهم ومساعدة أسرهم ماديا، وهذه الخطوة تحتاج تعاون التعليم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال تبني أنشطة لا صفية للطلاب لتهيئتهم لتنفيذ هذا الدور». ويشير خالد عبدالقوي، إلى أن الأنشطة الصيفية والتي تنفذها المراكز الصيفية التابعة لإدارة التربية والتعليم والجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية رغم أنها تسهم في التعريف بأهمية الإرشاد السياحي إلا أنها بحاجة إلى التركيز والاهتمام مع أهمية تبني المدارس الحكومية والأهلية للأنشطة اللاصفية المكثفة التي تسهم في تنمية الجانب الإرشادي السياحي للطلاب كي يستطيعوا ممارسة الإرشاد في الأماكن التاريخية في المدينة، مثل ساحة سيد الشهداء، وجبل أحد والمساجد السبعة، ومسجد القبلتين وغزوة الخندق وقصر كعب بن الأشرف وغيرها من الأماكن التاريخية. ويوضح مهند البغدادي طالب في المرحلة الثانوية بأنه يفكر جديا في الإرشاد السياحي في الأماكن التاريخية، لكنه متردد نتيجة شعوره أن هذا الجانب يفتقر للتنظيم والترتيب وعدم وجود جهة معنية تشرف على هذه البرامج وهو ما ينعكس على جديته في العمل في هذا الجانب. من جهته قال المرشد السياحي في إحدى الشركات السياحية في منطقة المدينةالمنورة فؤاد سفر، من الأهمية أن تتعاون الهيئة العامة للسياحة والآثار مع مدارس التعليم العام، التعليم العالي، الشركات السياحية وكلية السياحة والفندقة، لوضع أنشطة لا صفية تسهم في التعريف بآثارنا.