كشف ل «عكاظ» رئيس بلدية بريمان عبدالله العجمي، عن وجود عصابات تخصصت في حرق نفايات طبية ومخالفات بلدية في أماكن متفرقة شرقي المحافظة يوميا، وتحديدا في حي الأجواد، مما تسبب في انبعاث غازات كربونية سامة ذات روائح كريهة تهدد حياة سكان الحي. ونفى العجمي ما تقدم به السكان عن تشغيل مصنع لتدوير النفايات، مؤكدا أن المصنع أغلق نهائيا من قبل الأمانة في وقت سابق، مشيرا إلى أن الروئح المنبعثة لها مصادر عدة تمت معالجتها، منها ما ينبعث من التشليح ومن السكراب، وهذان السببان تمت معالجتهما، فيما يكمن السبب الرئيسي في حرق المخلفات الطبية السامة والنفايات البلدية، التي لن يتم القضاء عليها إلا بتعاون السكان من خلال إبلاغ الجهات المختصة عن المتسببين في إضرام النيران للمساهمة في رصدهم وإحالتهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وأضاف أن أهالي الحي قدموا بلاغات عدة منذ ستة أشهر وتمت متابعتها، والقضاء عليها بالتنسيق مع الأمانة. حيث أتهم السكان مصنعا لتدويرالنفايات الطبية والبلدية الصلبة، يبعث الروائح والسموم ليلا في الإجازة الأسبوعية باستمرار، رغم إغلاقه من أمانة جدة، وقال السكان ل «عكاظ» إن مصنعا لتدوير النفايات في الحي، تتصاعد منه روائح كريهة، تسببت في الكثير من المشاكل الصحية، حساسية وربو واختناقات، وتخوفوا من المضاعفات الصحية للروائح التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان. وأضافوا أنهم طرقوا أبواب الإمانة لإنصافهم ضد المصنع المخالف في وسط الحي وتم إغلاقه إلا أن الروائح ما زالت تنبعث، حيث لا يزال المصنع يعمل ويصدر سحبا دخانية ذات روائح كريهة تتسرب إلى المنازل. وفي ذات السياق، قال وكيل مدرسة ابتدائية للبنين مجاورة للمصنع غرم الله الزهراني، «طلاب المدرسة أكثر تضررا من الروائح والسموم المنبعثة لقرب مبنى المدرسة من المصنع، خصوصا في الساعات الأولى من اليوم الدراسي وتحديدا لحظة تنظيم الطابور المدرسي الصباحي، حيث يتضجر الطلاب والمعلمون من الروائح المنبعثة، مما دفعنا إلى تقديم شكوى إلى الأمانة، إلا أن أننا لم نرصد تجاوب المسؤولين من الشكوى. وقال سعد الأحمري، معلم في نفس المدرسة ويسكن في ذات الحي، يعتقد الأهالي أن المصنع بعد إقفاله يعمل في الإجازة الأسبوعية في يومي الخميس والجمعة لتلافي رصده من قبل الجهات الحكومية.