فككت شرطة منطقة المدينةالمنورة أول أمس شفرة ولغز مقتل مشرف النظافة البنجلاديشي في مستشفى الملك فهد بعدما عثر عابرون على جثته قبل نحو أسبوع قرب الطريق الدائري الثالث. جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من ضبط قاتل مقيم عربي أقدم على إزهاق حياة أحد مواطنيه في مخطط شوران. سيناريو الحدث جاء إثر بلاغ عن جثة مجهولة مقيدة الأيدي والساقين في محيط شارع الإمام مسلم، فتحرك فريق أمني من شرطة الفيصلية إلى الموقع بمتابعة من مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود عوض الأحمدي، ومدير شرطة الفيصلية العقيد سعود تركي الحربي، وتم تشكيل فريق عمل أمني لفك شفرة الجريمة والوصول إلى الجاني. وبدأت الحقائق تتكشف عندما توصلت فرقة البحث إلى هوية القتيل المسمى «حضرت علي» وجنسيته ومكان عمله إذ تبين أنه يعمل كمشرف للنظافة في المستشفى العام. تحركت الأجهزة الأمنية واستجوبت عددا من رفاق القتيل الذين أفادوا عن اختفاء أحد رفاقهم مع الجريمة. وفي الحال نشرت الأجهزة الأمنية تعميما عن ملامح العامل الغائب كما زرعت نقاط تفتيش ومراقبة في كافة المواقع مع وضع الاجراءات والتدابير المانعة لهروب المتهم لكن معلومات لاحقة أكدت أن المشتبه غادر إلى الرياض وتم تنسيق امني خلص إلى ضبط المتهم البنجلاديشي ليتم نقله إلى المدينةالمنورة حيث اعترف بجرمه وأفاد أنه استدرج خصمه إلى منطقة بعيدة عن العمران وحسم خلافه الطارئ معه بالقتل بعد أن عمد على تقييده بالحبال. وأبلغ المتحدث في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن تنسيقا وتعاونا مع شرطة الرياض انتهى بسقوط القاتل الذي وثق اعترافاته شرعا أمام المحكمة.