حصلت أجهزة الأمن في ينبع على معلومات جديدة حول جريمة القتل التي شهدها وادي ضاحك قبل نحو عام في ذي القعدة الماضي، وراح ضحيتها فتى في مقتبل العمر وجدت جثته في عمق بئر قرب بلدة النجف 70 كيلومترا شمالي محافظة ينبع. وطبقا للإفادات فإن الجهات المعنية طلبت إعادة استجواب شاب يقطن قرب منزل الأسرة وظل يمونها بحاجتها من المياه. وجاءت التطورات الجديدة بعد حصول الأجهزة الأمنية على خيوط مهمة ذات علاقة بالحدث بعد أن استبعدت الشاب في وقت سابق من لائحة الاتهام بعد إنكاره وجود أية صلة له بالجريمة المروعة، حيث فجر مفاجأة كبيرة عندما أقر في الاستجواب عن مشاركته بصورة أو بأخرى في الجريمة عندما أعان زوجة والد القتيل في نقل الجثة وطمرها في البئر دون مشاركة فعلية في عملية القتل. وأقر الشاب بعد ضبطه وإحضاره بواسطة فريق من البحث الجنائي في شرطة ينبع عن وصوله في يوم الجريمة إلى منزل زوجة الأب المتهمة بغرض إيصال المياه إلى منزلها كما درج، مشيرا إلى أن المنزل المتواضع محاط بأشجار تتوسطها متعلقات وحاجيات الأسرة، ووجد الشاب القتيل وآخر طاعنا في السن يتناولان الشاي وجلس معهما لبعض الوقت لحين تفريغ المياه من الناقلة. وأضاف الشاب في التحقيقات أنه غادر الموقع بعد إنهاء مهمته ولم يلفت نظره أي شيء غير معتاد. وفي المساء، بعد صلاة العشاء تحديدا، لفت نظره وجود سيارة جيب قرب مسرح الحدث، وتحركت بعد دقائق من الموقع فذهب لاستطلاع الأمر غير أنه وجد الزوجة تنتظر قرب جثة القتيل. وأضاف الشاب العائد للتحقيق في أقواله الجديدة إنه حاول الانسحاب من الموقع بعدما كشف حقيقة الحدث غير أن الزوجة هددته بتوريطه في جريمة قتل نجل زوجها إن لم يعينها في نقل الجثة لبئر قريبة. لم يجد الشاب بدا من الاستجابة إلى مطلبها وسط الضغوط والتهديدات طبقا لأقواله تملكني الخوف، واضطررت لمساعدتها بعد أن سلمتني مفتاح سيارة العائلة، عند وصولنا للبئر نزلت بنفسها وألقت الجثة داخل البئر. تأخرت قليلا لتغطية فوهة البئر بشبك من الحديد ثم وضعت على السطح كميات من الحجارة لإيهام المارة بأن البئر مهجورة. وأفاد الشاب في اعترافاته المتأخرة عن حديث دار بينه والمتهمة عقب نقل الجثة، حيث أصر على معرفة هوية القتيل وسبب القتل، لكن المرأة عادت تهدده مجددا، وقالت «لو عدت للسؤال ثانية والسعي لمعرفة هوية القاتل سأبلغ الجميع بأنك القاتل .. الأفضل أن تصمت للأبد». في الأثناء أوضح المتحدث الأمني في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن ناظر القضية طلب معلومات إضافية عن شخص محدد لديه معلومات حول جريمة القتل، وتم الاستدلال عليه وبعثه إلى دائرة التحقيق والادعاء العام لاستكمال المعلومات والتأكد من صحة أقواله. يشار إلى أن شرطة ينبع سبق أن استدلت على جثة القتيل وسط بئر محاطة بسياج من الحديد وقطع الصخور قرب بلدة النجف في وادي ضاحك، وقادت التحقيقات إلى التحفظ على زوجة الأب قبل أن يدخل صاحب الأقوال الجديدة طرفا في الاتهام.