سجلت أمس شرطة منطقة المدينةالمنورة اعترافات وافدين أحدهما من جنسية آسيوية والآخر من جنسية عربية أقدم الأول على قتل شخص من بني جلدته وتخلص من جثته بشارع الإمام مسلم غرب المدينةالمنورة، وأقدم الثاني على قتل مستثمر من جنسية عربية بعد أن سدد له عدة طعنات بمخطط شوران جنوبالمدينةالمنورة ولاذا بالفرار. وتعتبر شرطة المنطقة قد كشفت الغموض عن جريمتي القتل في وقت قياسي، حيث وقعتا في فترات متقاربة من الأسبوع الماضي، وفي التفاصيل أن الجريمة الأولى وقعت لخلاف بين الجاني البالغ من العمر 25 عاما والمجني عليه البالغ من العمر 30 عاما، وكلاهما من الجنسية البنجلاديشية. والجريمة الأخرى لمقيم من جنسية عربية في العقد الرابع من عمره والمجني عليه من بني جلدته أيضا وذلك بدافع الحصول على المال، والتي قادت التحريات التي أجراها الفريق المكلف في شرطتي الفيصلية وشرطة قباء إلى التوصل لمرتكبي الجريمتين بوقت قياسي قبيل مغادرتهما البلاد، حيث تم ضبط الأول بالرياض والآخر بمنطقة قديد بالقرب من محافظة جدة متوجها إلى المطار بعد أن حصل على تأشيرة خروج. وتعود تفاصيل القضيتين اللتين باشرتهما الشرطة ونشرت «المدينة» في حينها الخبر إلى أن شرطة المنطقة تلقت بلاغا بالقضية الأولى عن وجود شخص متوفٍ في طريق الإمام مسلم غرب المدينةالمنورة تم سحبه بواسطة حبل إلى المكان الذي وجد فيه، وقد تمت في حينه بمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سعود الأحمدي، ومساعدة الأمن الجنائي تحت إشراف العميد صالح القرافي بتشكيل فريق عمل مكون من مدير شرطة الفيصلية العقيد سعود الحربي ومدير التحقيق العقيد عبدالحميد الأحمدي وضابط القضية النقيب عبدالعزيز العروي وفريق من الأدلة الجنائية والبحث والتحري بالمركز للتوصل إلى معلومات عن الجاني والقبض عليه، وتوصل الفريق بعد جمع المعلومات إلى معرفة هوية المجني عليه وتم الوصول إلى معلومات عن الجاني وبمتابعة تحركاته تم رصده بمنطقة الرياض، والتي هرب إليها بعد أن نفذ جريمته بعد أن ظن أن يد العدالة لن تصل إليه وتم القبض عليه وجلبه إلى المدينةالمنورة وتم أمس تسجيل اعترافاته شرعا بعد أن مثل جريمته أمام رجال الضبط الجنائي من شرطة المنطقة ومن المتوقع أن تتم إحالة قضيته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمحاكمته بعد إيداعه السجن العام الأسبوع الحالي. وتعود تفاصيل القضية الثانية إلى أن شرطة المنطقة تلقت أيضا بلاغا عن وجود وافد من الجنسية العربية مقتول وملقى على الأرض في مخطط شوران جنوبالمدينةالمنورة بعد تلقيه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه، وعلى الفور قامت الشرطة بمتابعة من مديرها اللواء سعود الأحمدي بتشكيل فريق عمل آخر ضم مساعد مدير الشرطة العميد صالح القرافي ومدير مركز شرطة قباء العقيد عبدالله السراني وتمكن فريق العمل أيضا وفي وقت قياسي بعد جمع المعلومات والأدلة والقرائن من الوصول إلى معلومات عن الجاني، وبتنسيق امني بين الشرطة وامن الطرق تم ضبطه في منطقة قديد بمحافظة جدة متوجها إلى المطار للسفر بعد أن حصل على تأشيرة خروج وعودة قبل الإقدام على جريمته، وهو يحمل معه مبالغ مالية قدرت بمائتي ألف ريال وهي الدافع وراء جريمته، كما ضبط بحوزته أيضا على عدد من الهدايا عبارة عن أجهزة، حيث قام المجني عليه والذي يعمل مستثمرا بسحب مبلغ مالي مقداره مائتان وسبعون ألف ريال من احد البنوك بحي سلطانة بالمدينةالمنورة واتجه به الجاني الذي كان يرافقه إلى منطقة شوران حيث استدرجه إلى هناك وقام بقتله بعد ضربه بعدة طعنات أردته قتيلا وبعد أن تم جلبه من محافظة جدة وتمثيل جريمته أمام رجال الضبط الجنائي تمت إحالته إلى المحكمة الجزئية بالمدينةالمنورة وتم تسجيل اعترافاته أمس وساهمت الإجراءات السريعة في القبض على الجاني قبيل ساعات قليلة من مغادرته البلاد. ومن جهته أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام ل»المدينة» تسجيل اعترافات الجناة شرعًا من قبل الشرطة بعد أن تم ضبط احدهما بالرياض والآخر بمحافظة جدة. وقال: إن مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود الأحمدي تابع أولا بأول التفاصيل والقبض على الجناة. ويذكر أن للأحمدي سجلًا أمنيًا حافلًا بالإنجازات وخبرة كبيرة انعكست على تطور الأداء الأمني والسرعة والدقة التي يقوم بها أفراد الشرطة بمنطقة المدينةالمنورة، وكان صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز قد كرم قبل فترة اللواء سعود بن عوض الأحمدي وعددًا من ضباط وأفراد شرطة المنطقة وحثهم على استمرار جهودهم الناجحة.