«كانت مجرد عمل امتهنته في بداياتي ممسكا بآلة التصوير التلفزيوني في إحدى القنوات الفضائية، وكأي شاب تولعت بهذه الآلة الصماء وأصبح بيننا تلاحم ودي كبير». بهذه الكلمات بدأ الشاب خالد سالم باكور (25 عاما وحاصل على بكالوريوس في الإخراج التلفزيوني)حديثه ل «عكاظ» موضحا علاقته بالكاميرا وبداياته في هذه الهواية التي تحولت إلى احتراف في ما بعد. ويستطرد خالد «مع مرور الوقت وازدياد خبرتي اكتشفت أنها ليست مهنة فقط إنما هي رسالة تستوجب مني الوقوف عندها وفهمها لكي أنطلق من خلالها لعالم واسع وشاسع، فتحولت من مصور تلفزيوني إلى مخرج منتج لحسابي الشخصي»، مؤكدا «أخرجت حتى الآن ما يقرب من 22 برنامجا تلفزيونيا و4 أفلام وثائقية جميعها ولله الحمد لاقت استحسان المشاهدين مثل مشاركتي في البرنامج الأشهر خواطر لأحمد الشقيري، والذي أتاح لي فرصة العمل فيه هو الأخ محمد عبدالصمد». ويشير باكور للعوائق التي صادفته في بداياته والتي لخصها في«عدم وجود مرجع كبير لي في هذا المجال من حيث المعلومات، وطبعا الحل البديل في هذه النقطة دائما ما يكون عبر شبكات الإنترنت ومواقع التواصل مثل اليوتيوب وغيرها من المواقع الأخرى المشهورة، وهذا ما أسميه ملتقى المخرجين حول العالم». ويضيف باكور لعوائقه أيضا «حاليا أعاني من تراكم الأفكار والبرامج والسبب الرئيسي في وراء ذلك ضعف التسويق، خاصة للمبتدئين أمثالنا نحن معشر الشباب الطموح». وعن رؤيته للأعمال الشبابية التي تبث على الإنترنت قال «الأعمال الشبابية لدينا هنا متواضعة جدا ولكنها فعالة، والدليل ما نراه من ارتفاع نسبة المشاهدين في مواقع التواصل عبر الإنترنت ومن ضمنها مناقشة مواضيع شبابية واجتماعية وغيرها وهي ذات أهمية كبيرة يستطيع الشباب من خلالها الاستفادة لذاتهم أو لغيرهم»، وأشار إلى جملة من البرامج التي عدها مفيدة وكانت لمجموعة من الشباب تتحدث عن مرض الإيدز والذي نوقش في كثير من الفضائيات والندوات والمؤتمرات. وأكد باكور على أن المواقع الإلكترونية بجميع تصنيفاتها ساعدت في نشر أفكار الشباب«نعم وبقوة، وبالفعل قدمت لنا الكثير والمثير وساعدتنا بنسبة عالية في النجاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب والفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع الشهيرة، لأنها وبصراحة حاليا تعتبر أول باب يطرقه أي هاو». وأوضح خالد أنه حاليا مدير إنتاج في مؤسسة الحركة الحقيقية «بدأنا بشخص واحد والآن أصبحنا أربعة رسميين وثلاثة متعاونين ونطمح للمزيد مستقبلا»، مبينا أنه لم يبحث حتى الآن عن دعم من أية جهة رسمية، وأنه يعمل حاليا على برنامج تلفزيوني بسيط عنوانه (أنا وماما) «وهو برنامج اجتماعي يتناول مشكلات الأسرة ويقدم بطريقة بسيطة وجيدة وبتعاون كبير بيننا وبين مؤسسات استشارات، ولكننا ما زلنا بحاجة لشركات راعية لأعمالنا تدعمنا بسخاء». وعن طموحه وشركائه الذين أسماهم (قليلي العدد كبيري الفعل) قال «نطمح لإنتاج فيلم سينمائي يتحدث عن الإسلام وتأثيره ولكن ببساطة متناهية».