تشهد محافظة عنيزة أحيانا تسربات للمياه، وقد اخترقت شوارعها، مشوهة المشهد الحضاري للمحافظة، فضلا عن إزعاجها للمارة والمشاة، مما جعل الأهالي يشتكون ويتذمرون من هذه المشاهد التي تحدث نتيجة تسرب المياه من الشبكة أو إهدار في المياه. إلى ذلك، يرى المواطن منصور المجاهد أن المسألة تحتاج إلى وعي حضاري، فالأسرة التي تترك عاملة المنزل على راحتها عند غسل الأفنية ،لا بد من توعيتها والتنبيه عليها عدة مرات، حتى تعرف أهمية وقيمة المياه فلا تهدرها، مشيرا إلى أن تسربات المياه لا تتوقف عند غسل الأواني والصحون فحسب، بل تشمل إهمال صيانة التمديدات المنزلية، ما يعرضها للتلف والتسرب إلى الخارج. ومن جانبه يدعو سعد السعيد إلى تنظيم حملة توعوية تتخللها المسابقات، للتعريف بأهمية المياه وقيمتها وعدم تسربها، وإيضاح مساوئ التسربات كظاهرة سلبية، ما يسهم في القضاء على تسرباتها في الشوارع، مشيرا إلى تسربات مائية من نوع آخر، تتمثل في تسربات تمديدات الشبكة الرئيسة التي تظل لفترة من الوقت تملأ الشوارع ،دون أن تبادر الجهات المختصة لإيقاف ذلك الهدر الكبير للمياه، فيما تقع مسئولية ذلك على عاتق المواطن للإبلاغ عن المياه المتسربة، وعلى عاتق مراقبي مصلحة المياه مسئولية متابعة ومراقبة التمديدات الخاصة بالمصلحة. أمر مقلق إلى ذلك، أوضح مصدر خاص في مصلحة المياه، أن تسرب المياه في الشوارع يقلق جهاز المصلحة، والمواطن شريك في هذه المسألة، ولا بد من تعاونه في التبليغ عن أي تسربات في الشوارع، وذلك حتى تضطلع المصلحة بدورها في هذا الجانب، موضحا أن هناك أرقاما للتواصل مع مسؤولي المصلحة وأصحاب القرار الذين يتابعون بأنفسهم كل بلاغ للقضاء على مختلف الظواهر السلبية، وتجنب هدر المياه.