اضطر مريض من المنومين في مستشفى الملك خالد المدني في تبوك فجر أمس إلى الخروج من أقسام التنويم عبر مخرج المستودع هروبا من سوء المعاملة من قبل المدير المناوب على حد تعبيره . واستنجد في الدرويات الأمنية التي أعادته إلى المستشفى مرة أخرى. «عكاظ» خاطبت مدير العلاقات العامة في الشؤون الصحية في تبوك عودة العطوي حول هذه الواقعة فأوضح بأن ما حدث جاء نتيجة خلاف بين المريض والفريق الطبي لنقل المريض إلى قسم الجراحة حيث يتعذر بقاؤه داخل مركز جراحة اليوم الواحد بسبب انتهاء عمل المركز، وجرى توفير سرير له داخل القسم حرصا على متابعة حالته الصحية. وبين مدير العلاقات العامة في صحة تبوك أنه جرى إطلاع وكيل الإمارة المساعد ومدير عام الشؤون الصحية في حينه منتصف الليل وكان الأمر هو خلاف على أمور إجرائية فقط، وكما أسلفت جرى معالجة الموضوع في حينه بمتابعة من المسؤولين الذين اطلعوا على تفاصيل كاملة لما حدث. وأوضح المواطن محمد طلال الشريف بأنه أجرى عملية جراحية في المرارة أمس الأول وتم تنويمه بعد العملية في قسم «جراحة اليوم الواحد» وعند الساعة السابعة مساء أتته إحدى الممرضات تبلغه بنقله إلى قسم جراحة الرجال وتم إركابه في عربة ونقله إلى قسم الجراحة وعند وصوله إلى القسم بقي حوالى الساعة ينتظر سريرا حتى تم تأمين سرير له في غرفة بها ستة أشخاص وهو السابع، ولم يستطع البقاء فيها لضيق المكان ولأن بعض المنومين يدخنون في الغرفة، حسب قوله وتم إرجاعه مجددا إلى قسم جراحة اليوم الواحد عند التاسعة مساء بعد تعذر الوصول إلى المدير المناوب. ويضيف الشريف: بعدها خلدت إلى النوم منهكا من كثرة التنقلات بعد العملية والتي من المفترض أن أكون مرتاحا على السرير وعند الثانية عشرة فجر أمس اتاني المدير المناوب يرافقه اثنان من حراس أمن باب الغرفة وطلبا مني مغادرة الغرفة إلى قسم الجراحة، إلا أنني رفضت وذكرت بأنه لا يوجد هناك سرير، فما كان منهما إلا الإصرار. وتابع المرض عندها حاولت الخروج من المستشفى فوجدت أن جميع الأبواب مغلقة كي لا أتمكن من المغادرة، وخرجت من مخرج للمستودعات وذهبت مسافة طويلة على قدمي وأنا أحمل المحاليل والدم من مكان العملية قد ملأ ملابسي، واتصلت في الدوريات الأمنية التي حضرت إلى الموقع، وعند الثانية فجرا وفر المسؤولون في المستشفى سريرا في غرفة خاصة في قسم الطوارىء وتم تنويمي بها.