رغم أن حي (أم العراد) يقع وسط محافظة الطائف ويحوي عددا من المباني الحكومية، إلا أن العشوائية تطغى عليه، فيما لايزال ساكنوه ينتظرون التخطيط الذي ينتشلهم من بين الأزقة الضيقة والأحواش المتعددة التي تشكل فضاءات لتفريخ الجريمة في الخفاء. الحي واضحة العشوائية في تخطيطه، وفي منازله وشوارعه وأزقته الضيقة، فضلا عن نقص الخدمات الرئيسية كشبكة المياه والصرف الصحي، وواضح فيه ايضا انتشار المخلفات. «عكاظ» جالت في حي (أم العراد) لتكشف عن سوء التخطيط الذي عم الحي بأكمله، بعد تفريط الجهات الرقابية في احتواء الوضع، ما دفع محمد الحارثي للبحث عن حي آخر لافتقار الحي القديم لأبسط الخدمات البلدية وغياب التخطيط الذي حظيت به مخططات بعيدة عن مركز المدينة. تكدس الأحواش ويصف سالم الحارثي الوضع بالمأساوي، في ظل تكدس الأحواش المهجورة التي استغلها سماسرة العشوائيات للمتاجرة فيها، وبناء غرف أصبحت مرتعا للعمالة المتخلفة وضعاف النفوس. اهتمام ودراسة مصدر مسؤول في محافظة الطائف، أوضح ل«عكاظ» ان الحي يحظى باهتمام المسؤولين وأن المحافظة تنفذ حاليا دراسة خطط إمارة منطقة مكة لمعالجة الأحياء العشوائية في الطائف التي يأتي من بينها حي (أم العراد)، وحتى يحين موعد تنفيذ الدراسة تسعى محافظة الطائف حاليا الى حل كافة الإشكاليات التي يعاني منها سكان الحي.