ما زالت مخلفات المباني تعكر صفو أهالي الأحياء الجديدة في مدينة جازان في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه أن تتخلص هذه الأحياء من السلبيات التي تشهدها بقية الأحياء، خاصة فيما يتعلق بالنظافة وإزالة هذة المخلفات سريعا من خرسانة أسمنتية وحديد، التي تشكل خطورة على الأطفال والمارة وتشوه الشكل العام لكل حي. ووصف عدد من السكان تلك المخلفات بالنقاط السوداء في شوارع الأحياء نظرا لما تتضمنه من أسياخ وأخشاب تؤذي المارة. وكشف مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة والإعلام عيدروس على وجود هذه الظاهرة نتيجة لإلقاء عدد من المواطنين مخالفات بناياتهم في الشوراع، موضحا أن الأمانة أنشأت إدارة للرقابة الإنشائية والتي يتولى العاملون فيها عمل بحث ميداني مستمر لمراقبة، ومتابعة تلك المخلفات وسط الأحياء واستدعاء مرتكبيها وفرض غرامات نظامية بحقهم. وقال عدد من السكان إن بعض المقاولين وملاك المباني يستسهلون إلقاء مخلفات المباني وسط الأحياء وعلى جانب سكن الجيران دون اكتراث. وقال عبده حسن زعقان «بعض الجيران انتهوا من تشييد مبانيهم وتركوا الكثير من مخلفات البناء وسط الحي وعلى جانب الطريق، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء نقلها إلى الأماكن المخصصة لها خارج النطاق العمراني». وأوضح منصور ناصر محمد أن إلقاء مخلفات المباني أصبح ظاهرة مزعجة في الإحياء الحديثة وبصورة شكلت مصدر قلق للسكان بعد ان ضاقت الشوارع جراء رمي المخلفات على جوانبها، مؤكدا أن تلك المخلفات تشكل خطرا بالغا على الأطفال الابرياء الذين يلهون بجوارها، خاصة أنها تضم قطعا من الحديد والأسياخ المتراكمة والاجسام الصلبة. ودعا أحمد الطالبي «من حي المطار» أمانة المنطقة لوقف هذة المشاهد داخل الأحياء، بعد أن أنشأتها الأمانة وخططها وزودتها بالخدمات التنموية.