البعض ما إن يسألك عن رأيك أو توقعك في أمر ما يعنيه أو قام به، فتحاول قدر المستطاع أن تكون موضوعيا معه، فتقدم له القصور أو العيوب في ذاك الأمر، ليصدمك بجملة: «يا أخي ليه أنت متشائم»؟ إن حاولت إقناعه بأن القضية ليست تشاؤما بقدر ما هي رأي يمكن له تجاهله، وأنك لا تريد خداعه بأن تعيد له تفاؤله، وأن نقدك خارج منظومة «التشاؤم والتفاؤل»، لأن الناقد مهمته أن يشير لمكمن الخطأ حتى يتم إصلاحه، وأنه أي الناقد لا دخل له بالإشادة فهي مهمة «الدعاية والإعلان»، ولا هي مهمته أن يهاجم الأشخاص أو جهة ما؛ لأنه من المفترض ألا يعادي أحدا. قيل لك وبصريح العبارة: «أنت لا ترى إلا نصف الكوب الفارغ، أنت تحبط من يريد أن يعمل»، فتصحح له بأنك لا تحبط بقدر ما أنت محبط، فيسألك: ولماذا أنت محبط؟ فتقول له: حين تجد مسؤولا «يحمل شهادة دكتوراه» ببرنامج الأمان الأسري الوطني، يميع قضية «العنف» حتى لا يخرج قانونا، إذ يقول في تصريحه لإحدى الصحف: «إن العنف الأسري موجود في المجتمعات باختلاف دياناتها وعاداتها وموروثاتها الثقافية، ولا يدعي مجتمع قدرته على القضاء عليه تماما». بعبارة أوضح هو يريد أن يقول: إن المجتمعات التي وضعت قوانين، لم تستطع حل المشكلة، فيرسل إشارات بأن وضع قانون لقضية العنف الأسري ليس مهما. تسأله: ألا يحبطك أن يعتقد دكتور أن القوانين توضع لحل المشاكل، وأنها حين لا تحل المشكلة علينا ألا نضغط كثيرا لاستصدار القوانين؟ أليست مثل هذه التصاريح تسبب الإحباط، لأن الدكتور إلى الآن لا يعرف أن القوانين توضع ليس لحل المشكلة بل لتحقيق العدل للمظلوم؟ فيقول لك: يا أخي أنت سوداوي. S_ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة