هذا العنوان/السؤال مقتبس من كتاب «كيف تتعلم اللغة الإنجليزية في أسبوع»، لكن الفارق بينهما كبير جدا وإن اتفقا في مسألة «النصب»، إلا أنهما يختلفان بأن الأصل مازال حلما لأغلب من اشتروا الكتاب، فيما العنوان واقع معاش، وينفذ من جهتين إحداهما ساذجة والأخرى ممنهجة. الجهة الأولى «الأقل خطورة»: هي التي ترد على كتاب المقالات بطريقة ساذجة، فما أن يكتب أحدهم مقالا عن دفع المواطن للأعمال المهنية، إلا ويتم القفز عليه «هل هذه طموحات المواطن»؟ وإن كتب عن إصلاح وضع المهندسين، يقال له: لماذا لا تكتب عن المعلمين؟ وإن فعل هذا قفز عليه من يقول له: لماذا لا تكتب عن حافز والعاطلين؟ أما إن كتب عما يحدث للمعلمات وإجبارهن على عدم السكن في مدينة بدون محرم وإلا سيطوى قيدهن، مع أن إدارة التعليم هي من تحدد لهن المدرسة، أو كتبت عما يحدث للمرأة من هضم لحقوقها من قبل أولياء الأمور، أو العنف الأسري، أو حتى العنوسة المبررة طالما هناك اضطهاد، جاء السؤال المحبط لأي مقال «هل أنتهت كل مشاكلنا ولم يبق إلا هذه» ؟ الفئة الثانية وهي الأخطر، بعض المسؤولين الذين لا يروق لهم قرار ما، فيضع القرار بالدرج متبعا سياسة «يا دار ما دخلك شر» وكأن لا شيء حدث. والأكثر خطورة حين يخبر المسؤول الموظفين أن هناك توقيعين واحد ليتم تعطيله إلى أن يحبط المراجع، وآخر وهو نادر لتتخذ الإجراءات المطلوبة. ويبقى السؤال المهم «من المستفيد من هذا التعطيل» ؟ يقول المحققون: حين تبدأ بالتحقيق، عليك أن تسأل نفسك: من المستفيد من هذه الجريمة، لأنه نادر.. بل نادر جدا أن ترتكب جريمة بعبثية، كعبث ردود بعض القراء «خلصت كل مشاكلنا وما بقي إلا هذه المشكلة» ؟ S_ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة