وقع النظام السوري على بروتوكول المراقبين، لكنه لم يوقع على اتفاقية حقن دماء المدنيين، وفي اليوم الذي يصل فيه المراقبون العرب إلى سورية، دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية إلى التظاهر اليوم تحت شعار «بروتوكول الموت» في إشارة إلى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سورية الاثنين مع الجامعة العربية معتبرين ذلك «مناورة» من النظام. وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك «بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل». واعتبروا أن النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية «الهمجية» التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج. وأعلنت المعارضة السورية سقوط 250 قتيلا على الأقل خلال الساعات ال 48 التي سبقت توقيع بروتوكول القاهرة. وبعثة المراقبين هي جزء من خطة عربية وافقت عليها سورية في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) وتدعو الخطة كذلك إلى وقف أعمال العنف في سورية والإفراج عن معتقلين، وسحب الجيش من المدن والمناطق السكنية. وفي هذا البروتوكول، عرض الوزراء العرب إرسال 500 مراقب ينتمون إلى منظمات عربية للدفاع عن حقوق الإنسان ووسائل إعلام إضافة إلى مراقبين عسكريين، للتأكد من حماية المدنيين في المناطق الحساسة. إلى ذلك، جددت تركيا، التنديد ب «السياسات القمعية» للنظام السوري الذي يواصل اللجوء إلى العنف رغم توقيعه على بروتوكول المراقبين كجزء من المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لوزارة الخارجية التركية أن «الإدارة السورية تواصل اللجوء إلى العنف رغم توقيعها على بروتوكول (المراقبين) بمبادرة من الجامعة العربية، وهو ما يثير قلقا جديا حيال النية الحقيقية لهذه الإدارة».