دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار «بروتوكول الموت» في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين مع الجامعة العربية، معتبرين ذلك «مناورة» من النظام. يأتي ذلك، فيما دعت الدول الغربية أمس الأول روسيا لتسريع المفاوضات حول قرار يتعلق بسوريا في مجلس الامن الدولي حيث تعتبر هذه الدول ان موسكو تحاول تأخير العملية. وكتب ناشطون على صفحاتهم على الفيسبوك «بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل». واعتبروا ان النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية «الهمجية» التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج. واعلنت المعارضة السورية سقوط 250 قتيلا على الاقل خلال الساعات ال48 التي سبقت توقيع بروتوكول القاهرة. ودعا المجلس الوطني السوري الاربعاء الى اجتماعات طارئة للجامعة العربية ومجلس الامن الدولي متحدثا عن «مجازر» ترتكب. وبعثة المراقبين هي جزء من خطة عربية وافقت عليها سوريا في الثاني من نوفمبر وتدعو الخطة كذلك الى وقف اعمال العنف في سوريا والافراج عن معتقلين وسحب الجيش من المدن والمناطق السكنية. ميدانيا، قتل اربعة مدنيين بينهم امرأة برصاص قوات الامن التي اطلقت نيران الرشاشات الثقيلة في حي بابا عمرو في حمص (وسط) كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. واضاف المرصد انه في محافظة ادلب «اقتحمت قوات عسكرية سورية ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة مدينة خان شيخون ويسمع الان صوت اطلاق رصاص كثيف وانفجارات تتزامن مع اقتحام المدينة». إلى ذلك، دعت الدول الغربيةروسيا لتسريع المفاوضات حول قرار يتعلق بسوريا في مجلس الامن الدولي. وقال السفير الالماني لدى الاممالمتحدة بيتر ويتينغ ان «الوضع مأسوي وليس امام مجلس الامن وقت ليضيعه». واضاف «ندعو الوفد الروسي الى تسريع المفاوضات حول مشروعه (القرار) واجراء مفاوضات جدية وسريعة». وقدمت روسيا في 15 ديسمبر مشروع قرار حول روسيا الامر الذي فاجأ الاسرة الدولية. وعرقلت روسيا حتى الان في مجلس الامن قرارات تدين القمع الدموي الذي يقوم به بشار الاسد لحركة الاحتجاج في سوريا. من ناحيتها، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس «موقفنا ما زال نفسه وهو انه على مجلس الامن واجب دفع السلام والامن وحقوق الانسان في سوريا». وكانت فرنسا قد اعتبرت الاربعاء ان اعمال العنف التي شهدتها سوريا الثلاثاء تشكل «مجزرة على نطاق غير مسبوق»، ودعت روسيا الى «تسريع» المفاوضات في مجلس الامن بشان مشروع القرار الذي تقدمت به. واشار دبلوماسي الماني فضل عدم الكشف عن اسمه الى ان روسيا نظمت اجتماعا واحدا حول مشروع قرارها منذ تقديمه وانها لم تدخل اليه التعديلات المطلوبة، معتبرا ان هذا الامر «يزيد من الشكوك حول جدية الجهود الروسية».