سيتمكن عدد من المهندسين التنفيذيين في المملكة من التعرف على المفاعلات الذرية في أسبانيا، وسيكون بمقدورهم التعرف عن قرب على منشآت الطاقة المتجددة العملاقة في مدريد، تنفيذاً لاتفاقية تعاون أكاديمية وقعتها أول كلية للهندسة وتقنية المعلومات في ذهبان شمالي جدة مع جامعة متخصصة في مجال الدراسات المالية لمشاريع الطاقة المتجددة في مدريد بأسبانيا بهدف تبادل الخبرات وتفعيل برامج التدريب. ووقعت الاتفاقية في مبنى كلية الهندسة في مجمع الكليات في ذهبان أمس، من قبل مساعد رئيس مجلس الأمناء في شركة كليات إدارة الأعمال الدكتور حسين العلوي، ومدير البرامج الأكاديمية في الجامعة الأسبانية سيرجيو روميرو، بحضور عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات في جدة الدكتور عبدالقادر أمير، ووكلاء الكلية الدكتور منير الحداد، والدكتور عبدالملك أبو خشبه ومنسق برنامج الطاقة المتجددة المهندس سلطان فادن. ويشمل التعاون التخطيط لإقامة دورات تدريبية مشتركه في جدة وأسبانيا متخصصة في الإدارة الهندسية والمالية في مجال الطاقة المتجددة باستخدام كافة مصادرها الحيوية المتوفرة في المملكة، كالطاقة الشمسية وتطبيقاتها في توليد الكهرباء والتنمية المدنية والتطوير العمراني والإنشاءات المدنية والمعمارية والتدفئة والتبريد وتسخين المياه وزراعة المناطق القاحلة، كما يتعرض الاتفاق إلى التأهيل العلمي والتدريب العملي المتخصص للمهندسين على رأس العمل في كافة المنشآت الصناعية والهندسية المعنية بتوليد الطاقة من المصادر الطبيعية المختلفة كالبترول والغاز والفحم والرياح وأمواج البحر والأمطار. وبين عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات في كليات إدارة الأعمال في جدة الدكتور عبدالقادر بن عثمان أمير أن مجال توليد الطاقة من المصادر الطبيعية المتجددة في المملكة، وهو مجال حيوي كبير يبشر بمستقبل زاهر، وسيكون مصدرا كبيرا لتوظيف المهندسين المتخصصين في مجالات توليد الطاقة المتعددة وتمويلها. وقال الدكتور عبدالقادر أمير إن المملكة ستستثمر ما يقارب 100 مليار دولار في برامج ومشاريع توليد الطاقة في السنوات العشر المقبلة، وتسعى إلى توفير 5 جيجا وات من الطاقة الشمسية بحلول العام 2012. وأفاد عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات بأن البرنامج المتفق على تقديمه خلال ثلاثة أشهر، بالتعاون مع الجامعة الأسبانية في مدريد، سيكون موجها للمهندسين على رأس العمل المهتمين بتوليد الطاقة المتجددة ودراسة اقتصادياتها وأساليب تمويلها وجدواها وسبل المحافظة عليها، مضيفا «ويتكون البرنامج من 150 ساعة أكاديمية وتدريبية والذي يستغرق إكماله أربعة أسابيع من جزء نظري يتم تقديمه في مقر كلية الهندسة في جدة من خلال أساتذة سعوديين وأسبان متخصصين، ومن الجزء العملي الميداني والذي يرسل فيه المتدرب إلى الجامعة الأسبانية المتعاونة في مدريد لمدة ثلاثة أسابيع لإكمال التدريب العملي والزيارات الميدانية لمنشآت الطاقة المتجددة العملاقة والمفاعلات الذرية في أسبانيا للمباشرة والتعرف على التطبيق العملي الميداني لما تم دراسته نظريا وأساليب التمويل المتبعة». وتوقع عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات أن هذا البرنامج التنفيذي المتخصص سيستقطب الكثير من المهندسين العاملين في معظم المنشآت الهندسية والصناعية الكبيرة في المملكة مثل أرامكو وسابك والشركة السعودية للكهرباء ومؤسسة التحلية ومصانع البتروكيماويات وشركة المياه ومصافي تكرير البترول والبنوك والمؤسسات المالية المعنية بتمويل مثل هذه المشاريع الحيوية.