«ستبقى المرأة السعودية مهما بلغت معاناتها عزيزة بمن حولها».. وهذا ما لمسته بعد حصاد ردود الفعل على مقالة يوم الثلاثاء الماضي.. استفزت حكاية «مها بنت قبيلة الوطن» سمو معاني التكافل في مجتمعنا وأبرزت أجمل ما فيه: حب الناس لعمل الخير وإغاثة الملهوف.. أبحث في بحر التشاؤم المتلاطم من حولنا عن بارقة أمل ووصلتني بوارق تشعر بالفخر. من منا ليس معرضا لأن تتقطع به السبل ويتذوق مرارة البطالة، للأسف هذا حال ألوف العاطلات عن العمل أو من يتم استغلالهن من القطاع الخاص وما أكثر الشواهد. نتحدث عن مجتمعنا ورجال ونساء عظيمات وحالة تفاعل مع مقالة يوم الثلاثاء الماضي: حكاية مها مع حافز، التفاعل الذي بدد قلقي وتوقعاتي جاء تأكيدا على أن مجتمعنا ليس فقط من نوجه إليه النقد والتذمر مما يحدث فيه، حتى لو كان مسؤولا مقصرا أو مواطنا متجاوزا أو ظاهرة تكرسها شريحة، بين هذه الأجواء العاصفة تنبجس مشاعر الإنسان ليبرز أجمل ما فيه.. «نزعة العطاء والاحتواء».. وهنا مقتطفات من تفاعل القراء مع حالة مها.. وما تقدموا بطرحه كدعم للتخفيف من معاناتها. ** تقول تغريد حلوان: قرأت «حكاية مها مع حافز» يؤسفني ما حل بنا من ضيق الصدور، إنني على استعداد تام لمساعدتها، والدتي لديها مدرسة رياض أطفال يمكنها اكتساب خبرة إضافة إلى توفر أجواء عمل تراعي الظروف ومكافأة شهرية بسيطة وإن أجادت عملها واثقة أنها ستستقر في المدرسة لثقتي بأن والدتي لا تبحث عن المادة بقدر ما تبحث عن كفاءات تساعدها لحمل هموم هذه المهمة التربوية. ** مواطن: الله يكون بعونها ومستعد لكفالة السيدة مها في أي جهة. ** محمد: مستعد لتحويل راتب شهري 2000 ريال حتى تتوظف وتستقر في الوظيفة. ** أبو سالم «بشأن السيدة مها تأثرت بمعاناتها ونحن مجتمع متراحم، رغم ظروفي المالية السيئة نوعا ما أتكفل بمبلغ 500 ريال مقطوع شهريا حتى يفرج الله همومها، أو كفالتها في صندوق، راجيا أن يجعل الله هذا في موازين حسنات والدي ووالدتي والدعاء لهما بالرحمة. ** شامخ: أنوي دعم السيدة مها باستقطاع مبلغ 500 ريال شهرياً من راتبي. تعليقي: الإعلام من وجهة نظري يتخطى كونه مجرد همزة وصل ويقود حركة الطرح والنشر والتنوير والتثقيف وتوجيه الرأي العام.. إلى الدعم وتكريس الأبعاد الإنسانية كلما توحشت الأوضاع المعيشية نحتاج هذا الزخم والتفاعل لنشعر أن الدنيا بخير. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة