مها «تحمل اسم قبيلة معروفة جدا أشهر من نار على علم» لا يوجد لديها مانع من ذكره لكنني أفضل حفظ ماء الوجه، ستبقى المرأة السعودية مهما بلغ فقرها عزيزة بمن حولها، إذا حرمت على يد أحدهم من حقها في العمل فأبناء الوطن لديهم من النخوة ما يجعل هذه المرأة الشريفة بذكر اسم قبيلتها أو بدونه محط اهتمامهم ليتحولوا جميعهم إلى رجال أهم قبيلة اسمها «الوطن». تروي مها خريجة جامعة الملك عبدالعزيز تخصص علم اجتماع ذات ال(39عاما) حكايتها مع الفقر وبمرارة أضيفت مؤخرا معاناة العاطلات مع حافز، تقول: كوني في العقد الرابع يعني «راحت علينا الإعانة»، اكتب واشعر بالاختناق والغبن، ليس ذنبنا أننا أجيال من العاطلات الفقيرات ممن تزوجن واخترن تربية الأطفال. لستة أعوام لزمت منزلي وعندما دكتني صروف الدهر تذكرت القهر ومكابدة حرصي على الشهادة الجامعية رغم العمليات الجراحية نتيجة الإنجاب، في الجامعة كافحت، تخرجت، وفي النهاية لا وظيفة تسد الرمق ولا إعانة حافز التي توقعت أنها ستسعفني حتى يجدوا لي وظيفة. وتضيف: إنني من أسرة محافظة جدا لن أعمل في بيئة مختلطة والمدارس تطلب شهادة خبرة، آخر مدرسة أهلية وصلت إليها قابلت مديرتها، سعودية، استبشرت خيرا قدمت لها السيرة اعتذرت بشدة بأنها مكتفية، استعطفتها أن تدربني للحصول على شهادة الخبرة، اشترطت أن يكون عاما كاملا بدون راتب، لم أمانع وفاوضتها للحصول على 500 ريال للمواصلات والإفطار.. هي رفضت بشدة، وأنا وافقت لأن أوضاعي قاهرة، والدتي مطلقة أسكن معها في نفس المنزل، زوجي تغير وعلى فقره حمل نفسه الديون والقروض ليتزوج بأخرى لم أخبر أسرتي بزواجه، جرحي ينزف بصمت وعملي رغم مجانيته بمثابة طوق نجاة على أمل تقدير جهودي.. الوحدة تنهشني والفقر يمزقني. أثناء رحلتي صباحا وحتى الظهيرة أحشر في الفصل مع 45 طالبا ثم في باص يوزع الطلاب على منازلهم معي طفلي ذو العامين، فعلت الأفاعيل للحصول على مصدر دخل اقترضت مبلغا بسيطا، أبيع بعض الإكسسوارات مقابلها المادي لا يسد الرمق، نحن بنات الطبقة المطحونة نريد الستر والحياة الكريمة، وأن نعمل بشهاداتنا الجامعية التي تحصلنا عليها لتقينا الإحساس بالعوز، مؤلمة جدا مساواتنا بمن لم يتخط التعليم العالي.. قدمت على وظائف وضعت ملفي في كل مكان، لن يقبلوه ليس لدي واسطة، القروض للمشروعات الصغيرة والبيع في أماكن نسائية تحتاج كفالة.. من يكفلني..؟! ..انتهى. تعليقي: ستبقى كل سيدة محتاجة أمانة تطوق أعناقنا.. بيننا المئات أسرهن محافظات متزوجات وليس بيدهن حيلة، لمن نترك هذه الشريحة وما الحلول لمعاناتها..! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة