سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور هاشم عبده هاشم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشير إلى المقال المنشور في صحيفة عكاظ بتاريخ 4/1/1433ه للكاتبة الدكتورة عزيزة المانع، بعنوان (دارة الملك عبدالعزيز والنخبة)، أشكر الكاتبة على طرحها لهذا الموضوع وإشارتها إلى ما قامت به دارة الملك عبدالعزيز منذ إنشائها وحتى الآن في مجال توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، وما أشارت إليه الكاتبة من تساؤلات ومقترحات مهمة وحيوية خاصة في مجال الاستفادة من التقنيات الحديثة للتواصل مع فئات الشباب وأود أن أشيد بالطرح لدى الدكتورة عزيزة وحرصها على تناول جوانب مهمة في مجتمعنا. كما أود أن أوضح أن الدارة ليست في عزلة عن الشباب وإنما مرت بمرحلة سابقة مهمة وجهها باقتدار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الدارة، ركزت على المحافظة على مصادرنا التاريخية وتوثيقها قبل ضياعها وفقدها خاصة الوثائق والروايات الشفوية والأوراق الخاصة والمخطوطات المحلية وغيرها. وتقوم الدارة حالياً بإعداد تصور استراتيجية شامل شارك فيه ذوو الخبرة لاستثمار المعلومات التاريخية في مجتمع الشباب والوصول إليهم بالطريقة المناسبة. علماً بأن الدارة بذلت جهوداً متعددة للوصول إلى الشباب من خلال برنامج الزيارات لقاعة الملك عبدالعزيز التذكارية وقصر المربع، والمشاركة في المناسبات المستهدفة للشباب، ومعارض الكتب والأندية الأدبية، والطلاب المبتعثين في الخارج، واستقبال الوفود الطلابية المتخصصة. أشكر الأخت الدكتورة عزيزة على هذا الحرص الذي هو قيد الاهتمام لدى الدارة وسترى قريباً بإذن الله ما يوضح ما أشارت إليه، وأدعو الجميع للتعاون مع الدارة ومدها بالرأي والمقترحات حتى تزيد من نشاطها وجهدها الذي هو واجب عليها لخدمة تاريخنا الوطني، وبإمكان الكاتبة زيارة الدارة للاطلاع على أعمالها ومناشطها. د. فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز