انتهت كافة المهل العربية للنظام السوري، بعد أن صرحت اللجنة الوزارية العربية أمس الأول أن الجامعة ستتجه إلى مجلس الأمن لعرض الأزمة السورية على المجتمع الدولي، وأجمعت المواقف على أن الوقت قد انتهى وبات أمام نظام الرئيس بشار الأسد 72 ساعة ستكون حاسمة في مصير التلكؤ السوري، ولم يعد أمام الأسد إما التوقيع أو مواجهة التدويل. وأفادت مصادر دبلوماسية في تصريحات ل «عكاظ» أن اجتماع وزراء الدول العربية الذي يعقد في القاهرة الأربعاء سيتخذ من قرارات حاسمة حيال الأزمة السورية. واكتفى نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي في تصريحات ل «عكاظ» بالقول «إن كل الكلام والتصريحات قد نفدت»، معتبرا أن اجتماع الدوحة وضع النقاط على الحروف واستعرضت الموقف من كافة جوانبه. من جانبه قال، مصدر مصري رفيع إن الفرصة ما زالت قائمة أمام النظام السوري للتعامل مع الحل العربي، وتجنب أي تدخل دولي. وأكد المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أنه ليس صحيحا أن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب يمكن أن يشهد انقساما أو خلافات علل إحالة الملف إلل مجلس الأمن، مشددا علل أن موافقة ثلثي أعضاء مجلس الجامعه «مؤمنة» بنسبة ألف في المائة. وتابع المصدر تأكيده على أن الأيام الثلاثة المتبقية على اجتماع الأربعاء لوزراء الخارجية تمثل فرصة أخيرة لسورية للإحاطة بملف هذه الأزمة ومن أية تداعيات، فيما شدد على أن النظام السوري هو المسؤول عما وصلت إليه الأمور من تعقيدات جراء عدم التجاوب مع المبادرة العربية، واختلاق ذرائع وحيل وطرق التفافية للتهرب منها. في غضون ذلك، يعقد المجلس الوطني السوري اجتماعاته في تونس في إطار تنسيق الجهود المشتركة ضد نظام بشار الأسد. ومن المقرر التجديد لرئيس المجلس الوطني برهان غليون لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن انتهت الفترة الأولى لرئاسة المجلس.