منحت شرطة منطقة المدينةالمنورة الضوء الأخضر للطب الشرعي بتشريح جثة مواطنة في العقد الرابع من عمرها وتشخيص آثار الضرب ونوعية الحروق على أجزاء من جسدها، بعد أن تعددت الروايات في أسباب مقتلها بين زعم معالجتها من المس بصعقها بالكهرباء، أو جناية قتلها. وفي الوقت نفسه كشف ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن التحقيقات الأولية كشفت تعرض المرأة لأمراض وعوارض نفسية، مؤكدا أن شقيقها من جلبها إلى المستشفى. وأكدت مصادر أن المرأة المتوفاة لديها ملف طبي في مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة وأن الجثة يظهر عليها آثار حروق وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسد خصوصا منطقة الوجه، موضحة ذات المصادر بأن الجثة جرى تشريحها مؤخرا بناء على طلب من الجهات الأمنية، حيث استمرت عملية التشريح قرابة 9 ساعات، وسيتم إصدار التقرير الطبي الذي سيكشف الأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة. وذكرت مصادر مطلعه أن شقيقها عندما أحضرها إلى طوارئ مستشفى الميقات العام كانت المرأة متوفاة وأبلغ الأطباء بأن الوفاة طبيعية، وفي هذه الأثناء أبلغت إدارة المستشفى الجهات الأمنية بالواقعة، وعلى إثره فتحت شرطة قباء تحقيقا موسعا لمعرفة ملابسات القضية، فيما أدخلت جثة المتوفاة ثلاجة مستشفى الميقات مؤقتا ثم جرى نقلها إلى ثلاجة مستشفى الملك فهد لعرضها على الطبيب الشرعي لإصدار التقرير المبدئي لمعرفة الأسباب التي أدت للوفاة. ومن جهته أوضح عضو هيئة التحقيق والادعاء العام سابقا المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم عبدالمجيد الابادي، أن قتل المرأة إذا كان من المتخصصين في العلاج فهو يعتبر من باب قتل الخطأ، فإذا ثبت أن الوفاة ناتجة عن التيار الكهربائي عليه دية قتل الخطأ، و إن لم يكن متخصصا في العلاج وكان التيار الكهربائي الذي استعمل مما يقتل غالبا فهذا يعتبر قتلا شبه العمد، وهو ما يوجب عليه الدية المغلظة وهي زيادة عن الدية العادية بنحو 10 في المائة تقريبا، فيحاسب على هذا النحو إذا ثبت حسن النية من المعالج. وبين المحامي الأبادي أن القول والفصل في هذه الأمور يتضح من خلال مجريات التحقيقات التي تجري في هيئة التحقيق والادعاء العام، حيث إن المحققين يستطيعون بيان نوع الفعل الذي ارتكب وفك رموز القضية، فضلا عن التقارير الطبية ستدعم الكشف عن ملابسات القضية.