كشفت التحقيقات مع الخادمة التي اقدمت على قتل الطفلة “ مروة “ ابنة ال 11 شهرا ، خنقًا بالبطانية في تبوك امس الاول ، أنها كانت تعتزم قتل الطفلة «رسيل» ذات الستة أشهر وابنة عم القتيلة مروة، كما اوضحت التحقيقات ان الطاقم الطبي بالمستشفي كادوا أن يسجلوا في شهادة الوفاة أنها طبيعية لولا تدخل عمّ الطفلة وطلبه تشريح الجثة. الى ذلك اوضحت مصادر ل”المدينة “ أنه تمّ تحويل الخادمة الى السجن العام في مدينة تبوك بعد اعترافها بجريمتها ، وأحيل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بتبوك لاستكمال إجراءات التحقيق فيما لا تزال جثة الطفلة «مروة» في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد لاستكمال التشريح الباطني بناء على طلب ذويها بعد ان كشف التشريح الخارجي آثارا لضربات خلف الرأس واحمرارا وزرقة في الوجه نتيجة لخنقها وكتم انفاسها لمدة طويلة مما أدى الى وفاتها . التشريح كشف الجريمة “المدينة “ زارت ذوي الطفلة مروة البلوي في منزلهم ، والذين أكدوا التأثر الكبير لوالدة الطفلة لفقدان ابنتها وبهذا الشكل المروّع . وقال غلاب البلوي عمّ الطفلة القتيلة: تعيش عائلتنا في منزل واحد أنا ووالدي وعائلتي وزوجة شقيقي وأطفالهم حيث انه يعمل خارج مدينة تبوك، وأمس الاول وعندما كنا مشغولين بإقامة عزاء لأحد أقاربنا حضرت الى المنزل في الساعة العاشرة صباحا وأحضرت بعض الأغراض ، وسألت عن الأطفال فاخبروني بنومهم وذهبت لاستكمال مراسم العزاء في قريبنا وعند الساعة الواحدة ظهرا إذ باتصال من خال مروة يفيدني بأنه في المستشفى بسبب وفاة مروة وذهبت على الفور للمستشفى وعندما حضرت تفاجأت بأن الجميع بدأوا في إجراءات الجثة لاستلامها ودفنها ،حيث أن الأطباء في المستشفى اكدوا ان الوفاة طبيعية وعندما اطلعت على جثة ( مروة ) شعرت بشيء غريب وبعض الازرقاق والسواد في وجهها فسألت الأطباء ، فاخبروني انه من الممكن أن تكون وفاتها طبيعية نتيجة اختناقها بالبطانية أو المخدة وهي نائمة نظرا لبرودة الجو ، واضاف البلوي : رفضت هذه الاحتمالية وأصررت على طلب الشرطة وتشريح الجثة ، ولم يكن في البداية يدور بخلدنا ان تكون الخادمة السبب في موت الطفلة ، وكنا نعتقد انه من الممكن ان احدا غيرها وعندما حضرت الشرطة وجاء ضابط التحقيق الى المستشفى وعاين الجثة وانتقل الى المنزل لمشاهدة موقع وفاة الطفلة ، كانت هناك احدى بناتي “شهد “ التي تدرس في الصف الرابع الابتدائي التي اخبرت الضابط بأنها هي من ذهبت الى الغرفة لإيقاظ “مروة “ ولكنها تفاجأت بمنظرها وهي متوفاة ، وقالت انها ذهبت لإحضارها بناء على طلب الخادمة على الرغم أن المعتاد أن الخادمة هي من تذهب لتحضر الطفلة وذلك بسبب ظروف والدتها الصحية خلال اليومين الماضيين. كتمت انفاسها وفي التحقيق مع الخادمة - يستطرد البلوي - اعترفت مباشرة بجريمتها حيث أكدت بأنها قامت بضرب “مروة” على مؤخرة الرأس ومن ثم كتم نفسها بالبطانية ، وللتمويه والتغطية على جريمتها قامت بإلباس الطفلة ثلاثة أطقم ملابس جديدة فوق بعضها حتى تخفي آثار الضرب على جسدها ومن ثم إعادتها الى سريرها وتغطيتها لتبدو للجميع وكأنها نائمة وذهبت بعد ذلك للمطبخ ، ومن هناك أرسلت إحدى البنات” شهد “ لايقاظ “مروة” امعانا في التمويه وإبعادا للشبهة عنها ، كما اخبرت خادمتين أخريين تعملان بالمنزل انها شاهدت احدى البنات الصغار تصعد على ظهر “ مروة “ . وزاد غلاب : المفاجأة انه اثناء التحقيق معها اعترفت الخادمة بأنها كانت تنوي قتل ابنتي “رسيل “ صاحبة الستة أشهر ايضا ، الا ان استيقاظ أختها الكبرى”شهد” منعها من إكمال جريمتها !!. وأبدى البلوي استغرابه من اقدام الخادمة على هذه الجريمة البشعة رغم حسن معاملتهم لها ، كما انها لا لم تكمل معهم ستة أشهر . محاسبة الأطباء وقال عادل الحمري خال وشقيق أم الطفلة “مروة”: أنا من حمل “مروة “ الى مستشفى الملك فهد بتبوك ، وهناك اخبرني الاطباء بأنها متوفاة منذ اكثر من أربع ساعات ، وقد أكد لي ثلاثة أطباء شخصوا الحالة بان الوفاة طبيعية وأيقنا بذلك وبدأنا في إجراءات الدفن ، الا ان حضور عمّ الطفلة وإصراره على التشريح كشف لنا المفاجأة بأن الوفاة جنائية ، واضاف : نطالب بمحاسبة الأطباء الذين اكدوا ان الوفاة طبيعية ، وسوف نتقدم بشكوى ضدهم للشؤون الصحية لإهمالهم ولا مبالاتهم حيال تشخيص الحالة بصورة دقيقة والذي كاد ان يخفي حقيقة مقتل الطفلة مروة . من جانبه قال غالب البلوي والد الطفلة مروة : اتواجد بسبب عملي في مدينة القريات ولدي زوجتان احداهما ام الطفلة مروة ولي منها طفلان هما الطفلة المتوفاة مروة 11 شهرا ، ومروان الشقيق الأكبر لها وهي تسكن في بيت والدي في تبوك مع والدي وأشقائي ونظرا لظرف صحي احتجنا لهذه الخادمة التي كانت هي السبب في هذه المأساة .