أبدى عدد من سكان القاع في مركز صمخ في منطقة عسير استغرابهم من عدم تصدي مركز صمخ لمشروع مزارع للدواجن جوار منازلهم، خوفا من التداعيات البيئية والصحية التي يمكن أن تنتج عن هذا المشروع، حسب أقوالهم. من جهته، أوضح رئيس مركز صمخ مسفر البشري أن «أوراق القضية جرى رفعها إلى وزارة الزراعة في الرياض ولم يصل الرد حتى الآن وهي الجهة المخولة بالفصل في الموضوع.» وأضاف البشري بأنهم في انتظار التوجيهات الصادرة إليهم حول هذا الموضوع وعلى إثرها سيتم البت في إطلاق المشروع من عدمه. وفي هذا السياق قال حامد ظافر الشهراني «المشروع المزمع إطلاقه لا يبعد عن منزلي سوى بضعة أمتار وأخاف أن يؤثر صحيا على أفراد أسرتي، خاصة وأن هناك مستثمرين همهم الأول والأخير الربح المادي حتى ولو كان ذلك الربح على حساب صحة الناس وسلامتهم». ويضيف الشهراني «قبل فترة سمعنا بإنشاء مزارع للدواجن جوار منازلنا وحينما ذهبنا لتقصي الأمر لدى بلدية صمخ أفادونا بأن المشروع الخاص بالدواجن سينطلق جوار منازلنا بالفعل مما يهدد سلامتنا وسلامة أسرنا». مؤكدا بأن هناك توجيها صادرا من إمارة عسير بتشكيل لجنة ثلاثية للوقوف على موقع المشروع والتعرف على التداعيات التي يمكن أن تنج عنه، وخرجت اللجنة الثلاثية بتقرير يفيد بعدم صلاحية إطلاق مشروع الدواجن في الموقع السكني، نظرا لأنه قد تم رفعه مساحيا مسبقا بتخصيصه كمرافق حكومية وإسكان خيري. ومن جهته، أوضح مترك حامد بأن المستثمرين الذين ينوون تدشين مشروع مزارع الدواجن توجهوا إلى ديوان المظالم، متجاهلين التقرير الصادر من اللجنة الثلاثية المشكلة لهذا الغرض، وحصلوا على حكم يجيز لهم إطلاق المشروع في منطقة سكنية بحسب التقرير المساحي المرفوع مسبقا. واستغرب ظافر بديع عدم تصدي مركز صمخ في تنفيذ تقرير اللجنة الثلاثية والذي ينص على نقل المشروع إلى مكان آخر غير المكان الذي يسكنه المواطنون وأسرهم.