أحال مركز شرطة الشمالية ملف التحقيق مع المعتدي على الأطفال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن وثقت كل التحقيقات في ملف القضية الذي ورد فيه حدوث خمس حالات اعتداء على أطفال أثبتت عن طريق تحاليل الحمض النووي. فيما تم ضم حالة تعرف لطفل من جنسية يمنية حضر طواعية عقب معرفته بخبر إيقاف أحد المشتبه بهم في حوادث الاعتداء على الأطفال، للتعرف على ذات الشخص بعد عرضه في طوابير العرض. وأكد الطفل لحظه عرض المشتبه به على أنه ذات الشخص الذي اعتدى عليه لتضاف القضية إلى سابقاتها. وكانت إدارة الأدلة الجنائية نجحت في كشف الحمض النووي وتوثيقه في ملفاتها قبل أن يتم الإيقاع به، بعد محاولته الاعتداء على أحد الأطفال في حي المنتزهات، وبمجرد ضبطه تمت إحالته للكشف الصحي، وبعد رفع عينات الحمض منه ثبت ضلوعه في تلك الحوادث المسجلة في عدة أحياء متفرقة. وكان مركز شرطة الشمالية خاطب كافة مراكز الشرط في المحافظة بحثا عن القضايا المشابهة، والتي تعرض فيها أطفال لحالات اعتداء، إضافة إلى توثيق كاميرات الفيديو ووجود سوابق تعزز الاتهامات له، في حين يواصل المتهم إنكاره الاتهامات، وهو مواطن يبلغ من العمر 36 عاما، ومتزوج، وأنكر حتى الساعة كل الاتهامات الموجهة إليه. يشار إلى أن هيئة التحقيق والادعاء العام نجحت منذ أشهر قليلة في توفير أدلة قاطعة في حق قضية مغتصب القاصرات التي أشغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، قبل أن تتم إحالته إلى المحكمة العامة لمحاكمته. وشملت الأدلة التي توفرت آنذاك، تطابق الأنماط الوراثية (DNA) للعينات التي تم رفعها من ملابس إحدى القاصرات المجني عليهن مع الأنماط الوراثية للعينة القياسية المسحوبة من المتهم. وكذلك تطابق العينات الحيوية المرفوعة من شقة المتهم مع العينة القياسية للمجني عليها، إضافة إلى التقارير الطبية الخاصة بنتائج فحص المجني عليهن، وشهادات المجني عليهن، نتائج مواجهتهن بالمتهم، ولقطات الفيديو الموثقة من نظام المراقبة التلفزيونية في بعض المواقع التي جرت فيها عمليات الخطف، واعترافات المتهم بشرب المسكر وحيازته مشاهد إباحية على جهاز الحاسب الآلي الخاص به.