صرح مصدر مسؤول في هيئة التحقيق والادعاء العام، أنه تم رفع الدعوى في قضية اختطاف عدد من الفتيات القاصرات إلى المحكمة العامة في محافظة جدة، حيث تم توجيه الاتهام في هذه القضية إلى مواطن سعودي يبلغ من العمر 42 عاما، وذلك بعد توافر الأدلة الكافية لإدانته باستدراج ثماني فتيات، تراوحت أعمارهن بين 6 و12 عاما، من أماكن مختلفة في جدة وخطفهن وترويعهن وذويهن والاعتداء عليهن بالضرب وإدخالهن إلى منزله بالإكراه وفعل الفاحشة بهن بالقوة وإرغام بعضهن على شرب المسكر وإجبارهن على مشاهدة لقطات وصور إباحية على جهاز حاسبه ومن ثم إخراجهن من منزله وإلقائهن في الشوارع العامة. وشملت الأدلة، التي توافرت لتوجيه الاتهام في هذه القضية، تطابق الأنماط الوراثية (DNA) للعينات التي تم رفعها من ملابس إحدى القاصرات المجني عليهن مع الأنماط الوراثية للعينة القياسية المسحوبة من المتهم، وكذلك تطابق العينات الحيوية المرفوعة من شقة المتهم مع العينة القياسية للمجني عليها، بالإضافة إلى التقارير الطبية الخاصة بنتائج فحص المجني عليهن وشهادات المجني عليهن، ونتائج مواجهتهن بالمتهم، ولقطات الفيديو الموثقة من نظام المراقبة التلفزيونية في بعض المواقع التي جرت فيها عمليات الخطف، واعترافات المتهم بشرب المسكر وحيازته مشاهد إباحية على جهاز الحاسب الآلي الخاص به. هذا وكان المتهم تعمد عقب إلقاء القبض إليه شهر رجب الماضي الصمت والإنكار غير أن الأدلة التي رصدتها الأجهزة الأمنية تعد قيمة وفي غاية الأهمية منها تطابق عينة ال DNA مع عده عينات تم رفعها من ملابس وأجسام الفتيات المغتصبات. كما تعرفت إليه الفتيات وتم إخراجه من ضمن طوابير العرض عدة مرات، كما تم التعرف على جهاز جواله، كذلك أوصاف المركبة التي استخدمها الجاني في كل عمليات الاغتصاب التي نفذها من سيارة «البرادو البيضاء» والسيارة السوداء الصغيرة، وقدمت الفتيات أوصاف الشقة من الداخل وهو ما عثرت عليه الأجهزة الأمنية والتي رصدت كافة تلك الأدلة وتم توثيقها في ملف التحقيق والذي يتم النظر والتدقيق فيه حاليا في هيئة التحقيق والادعاء العام.