تفاقمت أزمة المراكز الصحية في جدة، رغم البدء في مشروع تطوير المراكز الصحية من قبل وزارة الصحة من سنوات، إذ لا تزال الرعاية الصحية الأولية تقوم بوضع أساسات المراكز الجديدة للأحياء بخطط مدروسة وبتوجيهات وزارية بطيئة، إذ تعاني أغلب المركز الصحية من البناء المتهالك ونقص التجهيزات والكوادر. ووجه مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود بالمساهمة في مشروع تطوير الرعاية الصحية الأولية في جدة، وتقسيم المراكز الصحية إلى ثلاث فئات حسب الخدمات والإمكانيات الموجودة وإلى سرعة تشغيل المراكز الصحية وذلك ضمن خطة مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة في تفعيل برامج تطوير الرعاية الصحية الأولية. وقال مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الأولية الدكتور سامي عيد إن ستة مشاريع جديدة لإنشاء مراكز صحية تم تسلميها للمقاولين، وسيتم البدء في تنفيذها قريبا من أجل بناء مركز صح في الروابي، البوادي، السلامة، الشرفية، شرق الخط السريع، والمروة، إضافة إلى الانتهاء من مركز صحي الرحيلي، ويجري حاليا تأثيثه للافتتاح في الأسابيع المقبلة. وأضاف «تم افتتاح خمسة مراكز صحية مستأجرة في الحرازات، حقال، كساب، الصليب الشرقي، والمغينية، إضافة إلى القرب من افتتاح ستة مراكز صحية حديثة في الليث، يلملم، المستنقع، بني نويبع،حجر، والنويبع». وكشفت دراسة حديثة من وزارة الصحة عن حاجة جدة إلى 81 مركزا صحيا نموذجيا حتى يتسنى لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن ومقيم الاستفادة من الخدمات في ظل وجود 50 مركزا صحيا، مشيرة إلى تطلع الرعاية الصحية للوصول بعدد المراكز إلى 110 مراكز في السنوات العشر المقبلة. وبينت الدراسة أن الرعاية بدأت في تطوير 19 مركزا صحيا بجدة ورابغ حسب المرحلة الأولى من الخطة الإستراتيجية لتطوير المراكز الصحية التي أعلنت عنها وزارة الصحة لكافة المراكز الصحية في المملكة، مفيدة بأنه في الأعوام المقبلة، سيتم تطوير هذه المراكز، بالإضافة إلى إنشاء ما يقارب 15 مركزا صحيا متطورا يعني بكل الخدمات الوقائية المتطورة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.