احتلت المشاريع الصحية في منطقة مكةالمكرمة، المركز الأول بين المشاريع المتعثرة والمتوقفة التي لم تنجز، حسب التقرير الصادر عن مجلس المنطقة حول مشاريع القطاعات الحكومية المختلفة، واحتوى التقرير على عدة مجلدات شاملة لكل التفاصيل بالصور والأرقام، عن 3600 مشروع، حلل منها 2262 مشروعاً ونسبة التعثر 13%، وتقدر تكلفتها ب 44 مليار ريال، والمشاريع المتوقفة تماماً كانت نسبتها 5% بقيمة 600 مليون ريال، وعدد المشاريع المتعثرة والمتوقفة 319 مشروعاً. وكانت أهم أسباب تعثر المشاريع ضعف أداء كثير من المقاولين، وإسناد بعض المشروعات لمقاولين من الباطن أقل كفاءة فنياً ومالياً، وعدم الإعداد الجيد للمواصفات والشروط الفنية لبعض المشروعات قبل طرحها للمنافسة، ونقص الكوادر والكفاءات الفنية المشرفة على التنفيذ، وتأخر توفير الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع، إضافة إلى عزوف الكفاءات الفنية والإدارية عن العمل في القطاع الحكومي، لتدني الرواتب والحوافز، ومع ذلك فإن نتائج الانجاز تفوق 80 في المائة من إجمالي المشاريع. وكشفت جولة «عكاظ» على عدد من المشاريع المتعثرة والمتأخرة، أن الأسباب تلخصت في ندرة الأراضي، وعدم وجود جدية في سرعة انجازها، وتأخر المقاولين عن تسليم المشاريع بسبب تغير أسعار مواد البناء. وكانت وزارة الصحة أعلنت عن خطة لإحلال وتجديد المستشفيات الحكومية في المملكة خلال ثلاث سنوات، وتشغيل مستشفيين في جدة بسعة 1000 سرير خلال 12 شهرا، وتفقد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة جميع المشاريع القائمة للوزارة في عدة مناسبات مختلفة، شدد فيها على المقاولين المنفذين بضرورة الالتزام بمواعيد تسليم المشاريع. كذلك كشفت الوزارة عن ميزانية كبيرة لبناء وإنشاء مرافق صحية مختلفة، واعترفت بعدة عقبات تواجهها تمثلت في تطوير العاملين وبقاء الكفاءات، وكان التحدي الأكبر خلال الفترة القادمة تطوير المرافق والكوادر الطبية. فيما ذكرت مصادر موثقة أن 3 مشاريع صحية في جدة قيد الإنشاء، من المتوقع انجازها خلال عام، منها مشروع مستشفى شرق جدة في حي السليمانية بسعة 300 سرير، ومستشفى شمال جدة بسعة 500 سرير، وبرج مستشفى الملك فهد بسعة 200 سرير، وعدد آخر من مشاريع المراكز الصحية النموذجية. وكان تأخر تسليم مستشفى شمال جدة في موعده المقرر مسبقاً، يرجع إلى خلاف بين مقاول المستشفى ووزارة الصحة، بعد أن قررت رفع أسرتها إلى 500 سرير بدلاً من 300 سرير. واضافت المصادر أن وزارة الصحة مسؤولة عن مشاريع محافظة جدة، فيما يتعلق بتحديدها والأشراف عليها مع المقاولين حتى انجازها. من جانبه قال مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة، الدكتور سامي باداود، إن هناك العديد من المشاريع الصحية الحيوية التي يتم تنفيذها حالياً، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تعتبر قيد الترسية سيتم البدء فيها قريباً، وتتضمن ثلاثة أنواع مهمة. وتشتمل على مشروع مستشفى شمال جدة بسعة 500 سرير والذي تم إنجاز مرحلة كبيرة منه بلغت 90% حتى الآن، وبلغت قيمة عقد إنشائه 228,836,222 ريالا، ومشروع مستشفى شرق جدة بسعة 300 سرير وتم إنجاز حوالي 45% من مراحل إنشائه حتى الآن، وتبلغ تكلفته 265,211,207,83 ريال، ومشروع مستشفى الليث العام بسعة 100 سرير، وهو تحت التنفيذ بتكلفة إجمالية تبلغ 125,102,538,20 ريال، ومشروع إنشاء برج طبي بمستشفى الملك فهد في جدة، والذي تم إنجاز 79% منه حتى الآن وتبلغ تكاليفه 68,138,746 ريالا، ومشروع إنشاء البرج الطبي بمستشفى الولادة والأطفال ومازال تحت الطرح للمنافسة، ومشروع إنشاء البرج الطبي بمستشفى العيون في جدة ومازال تحت التصميم الهندسي. بالاضافة الى النوع الثاني من هذه المشاريع العملاقة فيشمل مشاريع المراكز الصحية، ويتضمن إنشاء 49 مركزاً صحياً نموذجياً داخل مدينة جدة وخارجها في المحافظات والقرى التابعة لها على 3 مراحل، وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى، والتي تضمنت أربعة مراكز صحية في جدة، وهي مراكز حي الصفا، بريمان، المحجر، وأبحر الشمالية. كما أن هذه المراكز تم تشغيلها فعلياً، ولا تزال المراكز المدرجة ضمن المرحلة الثانية تحت التنفيذ، وتشمل 13 مركزاً صحياً تم البدء في إنشائها بكل من نويبع، مغنية، صعبر، مستورة، الصليب، حجر، الليث، المستنقع، بني يزيد، حقال، كساب، الفحو بني جابر، يلملم، ويجري حالياً تنفيذ خمسة مراكز صحية من مراكز المرحلة الثالثة التي تضم 32 مركزا صحيا، كما يجري البحث عن أراض مناسبة لشرائها ومن ثم البدء في تنفيذ بقية المراكز بهذه المرحلة. وأشار باداود إلى أن النوع الثالث من المشاريع التي تتولى إدارته تنفيذها والإشراف عليها تتضمن المشاريع التطويرية، وتشتمل على 6 مشاريع ترميم وتطوير يتم تنفيذها حالياً بمستشفيات الثغر، والملك فهد، والملك عبد العزيز، ومركز الأورام، بالإضافة إلى إنشاء مستودع التموين الطبي بمحافظة الليث، وتطوير وتجهيز ثلاجة الموتى بمستشفى رابغ العام، وتبلغ التكاليف الإجمالية لهذه المشاريع 26,316,311.68 ريال.