جدة –إبراهيم المدني - تصوير – إبراهيم بركات .. ركز معظم المشاركون في لقاء الخطاب الثقافي السعودي الثالث حول القبلية والمناطقية والتصفيات الفكرية واثرها على الوحدة الوطنية والذي انطلق مساء امس بجدة وتختتم وتصدر توصياته اليوم، ركزوا على ان الشريعة الاسلامية لا يوجد فيها تمييز فالمسلمون امة واحدة مستشهدين بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية المؤكدة على ان المسلم هو اخو المسلم ولا فرق بينهم سوى بالتقوى. وطرح المتحدثون افكارهم ورؤاهم وتصياتهم حول الموضوع بكل شفافية ومن ابرز ما جاء في جلسات اليوم الكف عن تعميق مفهوم القبلية عن طريق وسائل الأعلام. مسميات الصحابة ونسبتهم إلى آبائهم وليس إلى قبائلهم خير دليل على نبذ القبلية. الإسلام حول المسلمين إلى أمة واحدة قيمتهم بتقواهم لا بانتماءاتهم. أهمية دور الأسرة في مساعدة الأفراد على التغيير النابع من ذواتهم. التعددية ليست ظاهرة سلبية، بل أنها مهمة لتعزيز الانتماء وقبول الآخرين. العصبية القبلية سبب من أسباب تأخر زواج الفتيات. قضايا عدم تكافؤ النسب من أبشع صور القبلية المذمومة. محاربة العصبية القبلية لازال في مرحلة التنظير ولم يدخل مرحلة التطبيق. الاقتداء بالرسول صلى الله علية وسلم في نبذ القبلية حين زوج ابنة عمته من مولاه زيد بن حارثة. طلب استفتاء يستطلع آراء المشاركين في تزويج بناتهم وأخواتهم من غير المنتمين للقبيلة. توحيد قاعدة قوانين التعايش المشترك يسهم في التحول من مرحلة الانتماء للقبيلة إلى الانتماء للدولة. تذويب القبلية يسهم في تقوية الدولة. أهميته المادة(26) من نظام الحكم في المملكة والتي تؤكد على حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية. لا وفق التصنيف القبلي، ولا المناطقي. الكيان القائم على أساس مذهبي أو قبلي أو مناطقي مخالف لأبسط مبادئ حقوق الانسان. تقوية العصبية القبلية قد يؤدي إلى إيجاد تحالف قبلي يهدد وحدة الدولة واستقرارها. تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق مصالح المواطنين حتى لا يبحثوا عن جهات خارجية أو قبلية لتحقيقها. ضرورة تعميق الإيمان بأن الوطن وحده هو الحماية. التحالف بين المجتمع والعائلة وسيلة لضبط استقرار النظام الاجتماعي المبني على التحفظ السائد في تركيب العائلة. غياب مؤسسات المجتمع المدني يؤدي إلى تصاعد النعرات القبلية. القنوات الفضائية المروجة للشعر الشعبي ساهمت في تأطير المفاخرة بالقبيلة لتحمي حقوق الفرد. المفاخرة بالقبيلة هو أكبر تهديد للحقوق المدنية لأن القبلية حالة انتماء وجداني أبعد منها حالة حقوقية وقانونية. ضرورة الاحتكام إلى مستند شرعي عند الحديث عن الانتماء والوحدة. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار خير مثال على إحلال رابطة الإيمان محل روابط القبيلة. الفساد الإداري بما يمثله من محسوبية هو أحد نتائج التعصب للقبيلة، والدافع لهذا التعصب. ضرورة التركيز على مناهج التعليم الداعمة لحماية كيان الوطن ووحدته. القبيلة عامل قوة من جهة، وعامل ضعف من جهة أخرى. التركيز على فئة الشباب ومراعاة سماتهم النفسية ومنها حب الانتماء للجماعة. وضع مشروع حضاري يوجه لفئة الشباب لحمايتهم من العصبية القبلية ويوجه طاقتهم لدعم وحدة الوطن. عدم تأسيس قاعدة للهوية والخصوصية الثقافية والحرب الاستباقية على الإرهاب من أسباب تنامي التعصب القبلي. تقوية الإيمان بالله وحده هو أقصر الطرق لمواجهة خطر التعصب القبلي. الكفاءة في الدين مقدمة على الكفاءة في النسب. توجيه طاقة التفاخر بالأنساب إلى مهرجانات تؤطر بإطار الوطنية و الإرث التاريخي. الإسلام استثمر القبلية حين نزل في قبيلة قريش أقوى القبائل حينذاك. عدم وجود تعارض بين القبلية والوطن، فالقبلية نواة المجتمع الذي يتكون منه الوطن. اللجوء للكيانات الأصغر(كالقبيلة) عامل تهديد للكيان الأكبر (الوطن). الخطر لا يتمثل في القبلية بل في الطبقية، وتكدس الثروات والمنافع بيد فئة معينة،فالمساواة أحد أهم عوامل قوة الدولة. التجانس الاجتماعي هو العنصر الاستراتيجي لتقوية الوحدة الوطنية. القبيلة ظاهرة اجتماعية توازي مفهوم العائلة،والعصبية نشأت لحماية هذه القبيلة. استناد وحدة وتماسك المجتمع إلى عاملي الاتفاق القيمي والاعتماد المتبادل. الدولة هي المسوولة عن تذويب الفوارق بإعلاء القوانين على أعراف القبائل. الاهتمام بسيادة الشعور ب(نحن) بدلاً من الشعور ب(أنا). التذكير بدعوة الإسلام لتعزيز الأخوة وحقوقها، وعبقرية الملك الموحد (عبد العزيز آل سعود) في التوحيد بين القبائل المتناحرة. ضرورة تحديد جوانب القبلية التي ينبغي محاربتها أو تهذيبها. الإعلام ساهم في إذكاء التعصب وتعظيم الفوارق بين الناس. التركيز على الاختلافات يمثل تهديداً لوحدة المجتمع واستقرار النظام الاجتماعي. التقوى هي أساس التفاضل بين الناس. إحلال الفر دانية والتميز الأخلاقي محل القبلية. استشعار أسس توحيد المملكة تحت لواء الدين والمساواة والحقوق المتكافئة. التعصب القبلي لم يأت مصادفة،بل هو أحد نتائج الحزبية السياسية. تعميق التآلف و الحب في الله و الأخوة في الله و نصرة المظلوم التي تدور حول إحقاق الحق بعيدا عن التعصب بغير حق. المواطنة نظام شمولي اجتماعي لتحقيق الولاء الحقيقي للوطن . تقوية العلاقة بأسس و مبادئ وقيم الإسلام للخروج من مفهوم القبلية المتعصب إلى المعنى السامي الإيجابي . توفير وسائل البحث الاجتماعي من قبل المختصين لتعميق دور القبيلة . الإعلاء من شأن القبيلة العربية بقيمها المتوارثة لتعزيز الصالح و المفيد و التقويم للمعوج من السلوكيات الخاطئة الدخيلة على مجتمعنا . تفعيل الشفافية في كافة مؤسسات المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة من تعميق الوحدة الوطنية و إيصال الصورة الحقيقية لمتخذي القرار . تسريع إصدار نظام الجمعيات الأهلية المدنية. الإشادة بكرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية لتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع في الحقوق و الواجبات . العمل على تعزيز و تفعيل المشروع الثقافي الوطني الذي يتسع لكافة شرائح المجتمع . العمل على عدم قبول القضايا التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي تدعو للتفريق بين الأزواج بدعوى عدم تكافؤ النسب . أهمية إيقاف المواقع الإلكترونية التي تسيء للآخر و تسفه قبائل أو أطيافاً بعينها في المجتمع . ضرورة الحد من استخدام الألفاظ و الشعارات التي تنعت أفراد المجتمع بصفات وسمات معينة, وتشكك في انتمائهم للوطن . تعميق الوعي بمفردات القبلية لتحقيق أفضل النتائج ولربطها بالوحدة الوطنية . تحقيق المواطنة الصالحة و معرفة حدود الحقوق و الواجبات بعيداَ عن الأناشيد و الشعارات . التركيز على التنوع و التعددية بشكل حضاري بعيدا عن التخلف و الرجعية, و الاهتمام بالحاضر و التخطيط للمستقبل . حسن توظيف مفاهيم القبيلة من خلال الإدارة الحكيمة و وضع السياسات التي تعمل على تحقيق الوحدة الوطنية . تفعيل الدور المناط بكل شرائح المجتمع من خلال تعميق المفاهيم الدينية و الثقافية و الاجتماعية من خلال وسائل الإعلام . تأسيس رابطة إسلامية وطنية لمواجهة التعصب . الالتفات إلى الدور الإعلامي القوي الذي تقدمة قنوات القبائل من الدعوة للتعصب و تأجيج النعرات . ضرورة تدخل وزارء الإعلام في منطقة الخليج العربي لإيقاف القنوات التي تؤجج نيران التعصب القبلي . تفعيل الدور الإيجابي لبنية المجتمع القبائلية . العمل على تكثيف الندوات و المحاضرات التي تناقش قضية القبائلية و العشائرية و العائلة و تقديم الوحدة الوطنية على أي انتماء آخر. تكريس مفهوم الدولة الحديثة القائمة على أساس مؤسسات المجتمع المدني. الإسلام لم يأت لإلغاء القبيلة , و إنما حذر من فكر الأعراب كما ورد في القرآن الكريم، فينبغي إشاعة ثقافة المدن في مقابل ثقافة التعرّب. النظر إلى الوطن بمساحته المترامية الأطراف والأخذ بالاعتبار تعدد وتنوع شرائح المجتمع في كافة أرجاء الوطن. التركيز على بناء وحدة المجتمع , و التحذير من شيوع فكر العنصرية و الانتماء للقبيلة . المواطن القبلي عاد إلى التعصب القبلي لأنه استشعر حاجته للحاضن الذي يحتويه و يحقق له ما يريده من الأمن و الأمان. مشروع الدولة الحديثة هو مشروع المواطنة الحقيقية. عدم التمييز بين المواطنين في الوظائف والمشاريع على أساس القبيلة و العشيرة, و الحد من الالتفاف القبلي في المؤسسات الحكومية أو الخاصة . توظيف المكون الثقافي الأصيل بشكل إيجابي, و إعادته لحاضنة الإسلام المعتدل بإتباع المنهج النبوي . الاستفادة من قصص التاريخ الإسلامي و التي خلدت انصهار القبائل في بوتقة الوطنية في عهد الدولة السعودية الحديثة منذ تأسيس الملك عبد العزيز لهذا الكيان. هذا وتنطلق صباح اليوم الثاني والاخير الجلسة الثالثة وهي عن التصنيفات الفكرية واثرها على الوحدة الوطنية وتختتم باصدار التوصيات الخاصة باللقاء.