بحثت محاضرة «واقعية السرد في الرواية السعودية المعاصرة» للدكتور عبدالرحمن الوهابي وقدمها عضو مجلس الشورى حمد القاضي في جناح المملكة في معرض بيروت الدولي الكتاب أمس الأول «التطور الذي شهدته الرواية السعودية». الوهابي استهل محاضرته بالإشارة إلى أنه يمكن ملاحظة تطور الرواية السعودية خلال العقدين الأخيرين، وليس ذلك بسبب كونها ظاهرة أدبية اجتماعية فقط، تتطور وتتحرك مع المجتمع بل لحضور متغيرات سياقية أثرت عليها كما وكيفا وتكاد تصبح الجنس الأدبي الأكثر بروزا على الساحة. ورأى أن الرواية المعاصرة المعنية تغير خطابها الثيمي للحديث مباشرة عن المسكوت عنه ثيميا محاكاة للواقع وإن كانت على المستوى التقني تشهد تطورا ولكنها تظل في مجال المحاكاة، ومن خلال مجموعة هذه المظاهر الفرضية المنطلق منها فسوف أعرض ثلاثة محاور، الأول يعرض ثنائية النقد والواقعية، والمحور الثاني يهتم بالشكل الروائي وأسلوبه، والمحور الثالث يعنى باستراتيجية السرد وحراك الواقع. وفي الختام أشار إلى أن نتائج الدراسة تعزز فرضيات نظرية الأدب التي تربط ما بين الأدب والمجتمع وعلم اجتماع الأدب وأن الأدب من سياق المجتمع وأن الرواية السعودية تطورت وجسدت واقعها المعاصر، وأن الأدب يعد بذاته سجلا للأحداث يسجل ما لا يسجل، مع خلل تقني بسبب عوامل التأليف وكثرة التجربة الأولية وعدم متابعة النقد العلمي، وأثر الفعل الإعلامي، ونلحظ أن التوجه في ذاته للرواية خضع لمؤثرات عدة لم يكن عامة فنيا خاضعا لوصف الواقع بقدر ماهو صادر من مؤثرات خارجية وداخلية أثرت على مفهومه وليس على طبيعته.