ينتظر أهالي النعيرية ووادي العجمان وصول شبكة التحلية إلى مدنهم وقراهم، خاصة وأن البحر لا يبعد عنهم سوى 30 كيلو مترا، ومع ذلك فهم يشترون مياه التحلية. وقال عدد من أهالي النعيرية ووادي العجمان إنهم ينتظرون من محافظ التحلية الجديد عبدالرحمن آل إبراهيم وضع حد لمعاناتهم مع مياه التحلية. وقال ضيدان بن محمد العجمي، من سكان مليجة «البحر لا يبعد عنا سوى 30 كيلو مترا، ومع ذلك نحن نشتري المياه المحلاة في جميع مراكز ومدن وادي العجمان من النعيرية إلى جودة، ولدينا نحو 50 مدينة ومركزا وقرية، ونحن نطالب محافظ التحلية بأن يتم تنفيذ ما وعدت به محافظة النعيرية وقراها منذ زمن بأنه سيتم جلب المياه المحلاة من البحر من منيفة، ولكن لم نشاهد شيئا. وقال طامي بن مبارك العجمي «يحدونا التفاؤل مع تعيين المحافظ الجديد، فنحن نحتاج المياه المحلاة لعدم صلاحية المياه في الشبكة للشرب». ومن جهته أوضح سالم سعيد العجمي، «نشتري مياه التحلية من الصهاريج ويكلفنا ذلك الكثير وهذا غير منطقي، فالبحر قريب منا وعدد السكان في النعيرية ومليجة والقرى والمراكز المجاورة يبلغ عشرات الآلاف، ونرى أنه قد حان وقت إيصال المياه المحلاة إلينا فقد سئمنا الانتظار». وقال عبدالله عايد العجمي «نجلب مياه التحلية من الخفجي ومن الجبيل على مسافة 150 كيلو مترا، فالنعيرية ووادي العجمان مياهها كبريتية ولا تصلح للشرب وحتى للغسيل وتؤدي إلى نشفان الجلد مما يضطرنا لشراء المياه بواسطة الصهاريج بمبالغ طائلة». وقال كل من صالح الحكمي، أم راشد، علي الشهراني، مبارك الدوسري، محمد الدوسري ومحمد القحطاني من سكان النعيرية «هناك تحلية من آبار في النعيرية وهي تخدم بعض الأحياء ولا تصل إلى أحياء أخرى ونشتري المياه بواسطة الصهاريج، وهذا الأمر يسبب لنا الكثير من المعاناة والبحر قريب جدا، وقد كانت هناك وعود قديمة منذ عدة سنوات أنه ستتم تغذية النعيرية وقراها بالمياه من منيفة أو من رأس الخير، لكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، ونتمنى من المحافظ الجديد للتحلية أن يلتفت لمعاناتنا ويعطي هذا الأمر جل اهتماماته».