قرأت ما ورد في عكاظ: كشفت الإحصائية الأولية للتعداد الاقتصادي للمنشآت التجارية، عن سيطرة العمالة الوافدة على محلات بيع التجزئة، في مختلف مناطق المملكة بنسبة 80 % في المائة. إن هذه الحقيقة لا تخفى على أي أحد منا بل على العكس كنا نعتقد أن نسبتهم 98 % وليس كما ذكر، ولكن ما يستغرب ما روج له سابقا من أن سبب كثرة العمالة الوافدة هو أن الشباب السعوديين غير مؤهلين متناسين أن العامل عند قدومه للمملكة كان يجهل كيفية التعامل مع مستلزمات الحياة ناهيك عن ممارسة العمل وإجادته وكم من عامل أفسد ما بيده من صنعه وما علينا إلا التنازل والصبر وطلب العوض من الله وكم تفاجأنا بعمال تم طردهم لعدم المعرفة والفهم وبعد فترة نجد أن هذا العامل أصبح معلما ومالكا لمحل وما يحزن ويبعث فينا الأسف أنه لم يرتد مدارس ولم يلتحق بمعاهد حيث كان المجتمع السعودي هو خير من مارس فيه دوراته التدريبية وقد صبرنا عليه بينما السعودي يكون مصيره الطرد قبل منحه فرصة المحاولة والخطأ، إضافة إلى أن الوافد بلغ مرحلة من الكيد والاستئساد بأن أصبح يعرف قيمة ما يجيده وما يمهر فيه فنراه لا يجود بأي معلومة للسعودي ناهيك عن المحاربة الخفية لمن جازف وغامر منا وقد بلغ فيهم الذكاء أن أصبحت كل جنسية تحشد أبناء جلدتها في كل المجالات، والعلاج يكون بشيء من الصبر الذي سبق منحه للوافد وإعطاء الفرصة للسعودي في المحاولة والخطأ والحد من العمالة الوافدة بتفكيك تحزبهم وسن ضوابط لمنع التلاعب منهم وعدم التسويق لما نشر من أن العامل السعودي عديم التحمل لأن ما يدور في الباطن من أساليب التطفيش لايستطيع أن يتحمله أحد، فلا بد من إعادة النظر في القضية لكي لا نكون مستهلكين فقط. إنصاف الحربي