شكا عدد من سائقي الونشات من إقدام المتعهد الرسمي لونشات المرور بالعاصمة المقدسة على تطفيش السائقين السعوديين وتعيين وافدين بدلاً عنهم. وأكدوا أن المتعهد والذي تحتفظ (الندوة) باسمه عمل على مضايقتهم والاستغناء عن خدماتهم، وأشاروا إلى أن نسبة السعوديين كانت تقدر ب 90% قبل سنتين غير أنها تراجعت إلى الصفر في الوقت الراهن. ولفتوا إلى أن الشكاوى التي تقدموا بها لإدارة المرور لم يتم التجاوب معها نظراً للاتهام الذي ساقه المتعهد ضدهم واصفاً إياهم باللامبالاة أثناء العمل وأنهم منحرفون! وقال ياسر العصيمي: ليس لدي عمل آخر أعول به أبنائي مع العلم بأن المتعهد كان يأخذ منا 5 ريالات مقابل سحب السيارة الواحدة، وبدأ الطمع يدب في نفسه ليضاعف المبلغ إلى عشرة ريالات، وعندما واجهناه معترضين فاجأنا بالاستغناء عن خدماتنا واستعان بالعمالة الوافدة. ويشير هاشم حامد إلى أن المتعهد تم ترشيحه من أصحاب الونشات سابقاً وكانت الشروط أن يظل لسنة واحدة ثم يترك الميدان لمتعهد آخر من أجل اتاحة الفرصة للأعضاء الآخرين غير أن السنوات توالت دون ايفائه بما اتفق عليه مع ملاك وأصحاب الونشات، وقد وصل به الأمر إلى أن يقف في طريق توظيف المواطنين وتعيينهم سائقي ونشات. ويقول عبدالله حامد: مللنا هذا العمل في ظل الضغوطات التي تمارس علينا كسعوديين بينما اتيحت الفرصة للوافدين من قبل المتعهد حتى الوظائف الأخرى من محاسبين ومشرفين على حجوزات السيارات أصبحت الآن في قبضة العمالة الوافدة تتحكم فيها كيفما شاءت. ويؤكد بسام الفارسي تدني نسبة السعوديين على رأس العمل خصوصاً في قيادة ونشات المرور حيث التركيز على الوافدين وقد تجاوزت نسبتهم 90% حالياً. وتابع بالقول لا استطيع سداد مبلغ 10 ريالات عن كل سيارة أقوم بسحبها بخلاف الوافدين الذين لا يتوانون ولا يتأخرون دقيقة في الانصياع لمطالب المتعهد مما شجعه على التخلي عن بني جلدته واللجوء إلى تعيين الوافدين في قيادة الونشات والسحابات.