السعوديين الذين يعملون في أسواق الخضار بخميس مشيط يواجهون معاناة يومية متكررة تتمثل في تحكم واستحواذ مجموعة كبيرة من العمال "البنجال" على مجريات العمل في السوق بطرق غير مباشرة . شرارة المواجهة تبدأ في الصباح الباكر وتحديدا بعيد وصول شحنات الخضار من خارج المحافظة إلى السوق حيث يعمل البنجاليون على التجمع على صاحب الخضار والمزايدة في الأسعار حتى يستحوذوا عليها. علي بن معيض أكد أن تزايد العمالة وغياب الرقابة أسهم إلى حد كبير في "تطفيش" الشباب من العمل في سوق الخضار معتبرا أن قرار سعودة بائعي الخضار والفواكه كان قرارا موفقا وأتاح العديد من الفرص أمام الشباب السعودي ورغم أن القرار ولد قويا إلا أنه أخذ في التراجع مما أحدث ثغرات في هذا النظام نفذ من خلالها الوافدون إلى التحايل على القرار إلى درجة أن بعضهم يستأجر السعودي للوقوف أمام الجهات الزائرة مقابل إيجار شهري ضئيل. ويشير ناصر الشهراني إلى أنه منذ صدور قرار سعودة العاملين في بيع الخضار والفواكه منذ فترة طويلة إلا أن الواقع يؤكد أن العمالة الوافدة مازالت تسلك طرقا ملتوية وغير مباشرة للهيمنة على سوق الخضار ولا أدل على ذلك من وجود بعض السعوديين في محلات الخضار نهارا واختفائهم ليلا وظهور العمالة الوافدة التي تستمر في عمليات البيع إلى أوقات متأخرة من الليل بدون رقيب أو حسيب. أما الشاب يحيى آل هادي فأشار إلى أن الوافدين لم يقتصر ضررهم على مضايقة الشباب السعوديين فحسب بل امتد إلى جلب خضار مشكوك في صلاحيتها وفي جودة المياه التي تسقى بها ولا أدل على ذلك من قيام فروع الزراعة في المنطقة بين الحين والآخر بإتلاف مزروعات ملوثة كان من المقرر تسويقها فضلا عما يخلفه الباعة الوافدون من تجمعات ملفتة لاسيما في نهاية الأسبوع وما يتبع ذلك من عدم الاهتمام بالنظافة في إشارة إلى وجود خلل يجب إصلاحه. وتشير الأنظمة الخاصة بسعودة أسواق الخضار إلى أن وجود العمالة لأغراض التنزيل أوالتحميل فحسب، وليس البيع والشراء على أن يكون ذلك بحضور صاحب المحل فيما أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط سعيد بن عبدالله البريدي أن المجلس يراقب الأسواق عن كثب ويرفع باستمرار الملحوظات التي يرصدها للجهات المعنية في المحافظة. --------- الزطن