اعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن استمرار حكومة نتنياهو في سياسة الاستيطان يؤكد للعالم رفضها الالتزام بمرجعية السلام وقرارات الشرعية الدولية. وأفاد عريقات في تصريحات ل «عكاظ» أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطط جديدة للاستيطان لايخدم عودة المفاوضات بل يكرس استمرار تعليقها حتى تلتزم إسرائيل بالمرجعيات الدولية والوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. وطالب عريقات حكومة نتنياهو بوقف فوري للاستيطان، مجددا اتهاماته لنتنياهو بإغلاق الأبواب أمام المفاوضات والسلام واختيار طريق الاستيطان. ووصف الاستيطان بأنه عدو السلام. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن وزير الدفاع الإسرائيلي باراك صادق على خطة بناء الحي الاستيطاني التي تقضي ببناء 40 منزلا في الموقع المعروف ب «تلة هداغان» المحاذية لمخيم الدهيشة وقرية الخضر. وأشارت إلى أن الحي الاستيطاني الجديد سيتجاوز مستوطنة «إفرات» باتجاه الشمال والشمال الشرقي، وبعد إنجازه ستبلغ مستوطنة «غوش عتصيون» اليهودية مشارف ضواحي بيت لحم، فيما صادقت القوات الإسرائيلية على إنشاء المزرعة عند الجانب الفلسطيني من طريق المخطط لخط الفصل الحدودي الرامي إلى تفادي تمدد «إفرات» في المستقبل. وكانت إسرائيل وافقت مؤخرا على بناء 14 وحدة سكنية استيطانية في حي رأس العمود بالقدسالشرقية حيث غالبية السكان من الفلسطينيين، وسيطلق على الحي اسم «معالي ديفيد». من جهة أخرى، أغلقت إسرائيل أمس جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس بسبب مخاوف على السلامة العامة وفقا لما أعلنته متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية. وقالت لوبا السمري «بناء على أوامر من البلدية قاموا بإغلاق الجسر»، مشيرة إلى صندوق تراث حائط المبكى المسؤول عن إدارة هذا الموقع.