اغلقت اسرائيل أمس الاثنين جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدسالمحتلة، بسبب مخاوف على السلامة العامة، وفقا لما أعلنته متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية. وقبل ذلك، ذكرت صحيفة «ها آرتس» أن إسرائيل وافقت على بناء 40 وحدة استيطانية ومزرعة في مستوطنتين يهوديتين جديدتين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. من جهتها، اعتبرت حركة حماس اغلاق الجسر، بداية «عدوان على المسجد الاقصى»، يتطلب استنفارا عربيا اسلاميا لوقفه، فيما نددت السلطة الفلسطينية امس بإقرار بناء ال 40 وحدة استيطانية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري: «بناء على اوامر من البلدية قاموا باغلاق الجسر»، مشيرة الى صندوق تراث حائط المبكى المسؤول عن ادارة هذا الموقع. واكد المتحدث باسم بلدية القدس الاسرائيلية ستيفن ميلر لوكالة اغلاق الجسر، قائلا «قررت الشرطة وصندوق تراث حائط المبكى امس الأول اغلاق جسر باب المغاربة المؤقت عقب رسالة من البلدية امهلت فيها الصندوق سبعة ايام لتقديم التماس ضد امر مهندس البلدية» بهدم الجسر. واعتبرت «حماس» ذلك التصرف، بداية «عدوان على المسجد الاقصى»، يتطلب «استنفارا عربيا اسلاميا» لوقفه. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم «حماس» ان «هذه الخطوة خطيرة تنم عن مخطط صهيوني بدأ بالفعل وهو العدوان على المسجد الاقصى وهذا عمل عدواني وبمثابة اعلان حرب دينية على المقدسات الاسلامية في القدس». واضاف برهوم «لابد من استنفار عربي اسلامي لوقف هذا الحدث الخطير وضرورة ان تتراجع حكومة الاحتلال عن هذا القرار لانه مس بحق من حقوق الشعب الفلسطيني بالقدس والمسجد الاقصى المبارك». إلى ذلك، وافقت إسرائيل على بناء 40 وحدة استيطانية ومزرعة في مستوطنتين يهوديتين جديدتين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقالت صحيفة «هارتس» ان «المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وافقت على تأسيس حي دائم جديد ومزرعة قرب مستوطنة عفرات في الضفة الغربية». وأضافت «سوف تتجاوز هذه المشاريع مجال البناء الحالي وستشكل امتدادا فعالا لكتلة عتصيون الاستيطانية باتجاه الشمال والشمال الشرقي». واشارت الصحيفة الى انها «مع اكتمالها ستصل المستوطنة اليهودية في شمال كتلة عتصيون الى حواف ضواحي بيت لحم في الجنوب». واوضحت الصحيفة ان وزير الدفاع ايهود باراك هو الذي وافق على خطط الحي الاستيطاني الجديد المسمى بجفعات هداغان واصدر عطاء البناء هذا الاسبوع بينما وافق الجيش على خطط المزرعة التي ستسمى جفعات ايتام.