انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة البائعين الشعبيين في ساحات عنيزة، حيث تجدهم موزعين على الطرقات وقرب المساجد يبيعون ما تيسر لهم من بضائع بسيطة وملابس. ولكن هذا الأمر دفع أصحاب المحلات التجارية إلى إعلان الحرب على هؤلاء الذين يتهمونهم بأنهم يزاحمونهم على لقمة العيش، مطالبين بإزالت بسطاتهم على وجه السرعة. وفي هذا الإطار قال محمد المسعود صاحب محلات تجارية في عنيزة إن البائعين في الأسواق الشعبية يزاحموننا على التجارة، ويخطفون لقمة العيش من أمامنا، مشيرا إلى أن ارباح المبيعات في هذه الأسواق لا تذهب إلى ابن البلد، لأن معظم هؤلاء الباعة هم من الوافدين، وقد لا يعرف عنهم كفلاؤهم. وأضاف «نحن ندفع إيجارات ومصاريف عمال وكهرباء ووسائل اتصال ورسوم رخص وغيرها ثم يأتي أصحاب المباسط ليأكلوا الكعكة»، مشيرا إلى غياب الرقابة عن هذه الساحات والأسواق الشعبية التي تؤثر سلبا على وضعنا الاقتصادي والمالي، وكذلك تشوه البيئة والمنظر العام، ما يستدعي العمل على وضع حد سريع لهؤلاء. من جانبه أشار المواطن أحمد الحمودي، صاحب مؤسسة تجارية متخصصة ببيع الملابس، إلى أن الباعة في الأسواق الشعبية لا يكتفون بالمكان الذي يختارونه في الأسواق الشعبية، بل ينتشرون أمام الجوامع ويختارون مواقعهم دون متابعة أو رقابة، كما أنهم يختارون لأنفسهم مواقع تكثر فيها تجمعات الناس من دون خوف من رادع أو رقيب. إلى ذلك أوضح مصدر في بلدية عنيزة أن البلدية تتابع مع الجهات المعنية حالات البيع والشراء هذه، وهي تسير وفق منظومة جيدة دون مخالفة للتسعيرات ولا تؤثر على الأسواق التجارية الأخرى. وأضاف «لو تبلغنا بشيء من هذا النوع لكنا اتخذنا الإجراء اللازم»، ولكنه أشار إلى أن الموضوع تحت النظر، خصوصا أن البلدية لا يمكن أن تغيب عن موقع المسؤولية والأمانة الملقاة عليها. وأهاب المصدر بجميع المواطنين الإبلاغ عن أي حالة تتضمن تجاوزات للتعليمات أو مخالفة للنظام من خلال الاتصال على الرقم 940، مؤكدا أن الجميع سيجدون كل تجاوب.