كنت أحسب أن طريق الأبواء هو الوحيد المصاب بداء المنعطفات الخطيرة التي تسببت في عشرات الحوادث التي أدت لوفيات وتسببت في إعاقات ناهيك عن عشرات الإصابات وإتلاف للمركبات ومع ذلك مازال طريق الأبواء على حاله منذ 15 عاما خلالها لم ترأف الوزارة بالمسافرين عليه فتوسع مساره وتعالج منعطفاته الخطيرة، وإذا بي أتفاجأ بالسريع (المدينة ينبع) مصابا هو الآخر بداء المنعطفات الخطيرة فكيف اجتمع النقيضان؟. فالعامة والمثقفون والمختصون في هندسة بناء الطرق السريعة يتفقون على أنها تبنى لتحقق أهدافا رئيسة أربعة: المسافة الأقصر والمساحة الأرحب والاستقامة الأطول والرؤية الأفقية الأوضح والأبعد، لذلك هي أكثر أمنا وسلامة والأقل إحصائية في الحوادث، والهدفان الأخيران لم يحققهما السريع المذكور على الوجه المطلوب، ويلاحظ ذلك عند التوجه جنوبا سيرا على جزء السريع ما بين بلدة المسيجيد وقرية الحسنية حيث تتفاجأ بأكثر من منعطف حاد ومنحدر في آن معا، كيف نفذتها وزارة النقل.. لست أدري ؟!. أحد تلك المنعطفات المنحدرة ترى على جوانبه آثار ارتطام المركبات بالحواجز الاسمنتية وآثار احتكاك الإطارات بالأسفلت بعد استخدام المكابح بشكل متواصل مما يدل على فقدان السائقين السيطرة على مركباتهم وكل ما فعلته الوزارة وضع لوحات حمراء تحذيرية باللغة العربية والإنجليزية بأن أمامك منعطفات خطيرة. العجيب والغريب أنك عندما تتابع مسار الطريق السريع (المدينة ينبع) من خلال (Googl Earth) تجد أنه كان بالإمكان اختصار مسافته وتفادي الكثير من منعطفاته الخطيرة. عبد العزيز عبد الله السيّد الأبواء