تشهد منحدرات المطلي في مركز بني عمرو في منطقة عسير العديد من الحوادث المرورية والتي تخلف عددا متزايدا من القتلى والمصابين، بسبب شدة انحدارها ووعورة منعطفاتها، وسجلت 50 حادثا في ثلاثة أعوام وفق المواطنين، وباتت تشكل هاجسا لأهالي المركز وعابري الطريق الذي يعد جزءا أساسيا من طريق أبها الطائف. وفيما تعذر حصول «عكاظ» على تعليق إدارة النقل في عسير على مخاوف المواطنين رغم مخاطبتها للإدارة منذ أسبوع تقريبا دون رد، وطالب أهالي مركز بني عمرو بضرورة وضع حلول جذرية لهذه المنعطفات المميتة والحد من حصاد الأرواح، خصوصا وأن إدارة النقل تعمل حاليا في ازدواجية لطريق الطائف أبها، وحذروا من استمرار الوضع على ما هو عليه، خاصة وأن موسم الصيف على الأبواب وسيشهد الطريق كثافة مرورية عالية على حد تعبيرهم. وأوضح ل«عكاظ» المواطن سعيد بن مرعي من أهالي مركز بني عمرو، أنه لا يمر يومان أو ثلاثة إلا ويشهد المنحدر ومنعطفاته الشديدة وقوع حادث مروع، ويجهلها الكثير من قائدي المركبات الذين يمرون للمرة الأولى منها وذلك فأكثر ضحاياه هم المصطافون والسياح الذين يقصدون محافظة النماص أو أبها في الإجازات الصيفية، فيما أكد عبد الرحمن صالح خطورة المنحدر الذي أودى بحياة ثلاثة من معارفه، وأضاف: المنحدر يحتاج إلى إعادة نظر من إدارة الطرق والنقل وتصحيح وضعه بصفة عاجلة. وأرجع المواطن سعد فايز في حديثه ل«عكاظ» أسباب الحوادث في منحدر المطلي، إلى عدم تمكن قائدي الشاحنات من السيطرة على مقود مركباتهم وعدم فاعلية المكابح نتيجة انحدار ووعورة الطريق، ما يؤدي إلى خروجها عن الطريق واصطدامها بالجبال المحيطة.