غلبت الأخطاء الفردية في كلاسيكو إسبانيا الذي جمع برشلونة بريال مدريد البارحة الأولى وانتهى لضيوف بنتيجة 3 - 1 سانتياغو برنابيو في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ما تسبب بتخليه عن الصدارة لمصلحة النادي الكاتالوني بفارق المواجهة المباشرة ليكرس الكاتلونيون عقدتهم لمنافسهم التاريخي ريال مدريد، فمثل هذا المواجهات لن تحسم سوى بالأخطاء الفردية واستغلالها من الطرف الثاني، وجاءت البداية صاروخية، إذ افتتح ريال التسجيل منذ الثانية 22 عبر بنزيمة إثر خطأ فادح من الحارس فيكتور فالديز الذي أخفق في لعب الكرة رغم غياب الضغط فأهداها للأرجنتيني انخيل دي ماريا الذي مررها لاوزيل فسددها الأخير لكنها ارتدت من سيرجيو بوسكيتس ووجدت طريقها إلى بنزيمة الذي تابعها من مسافة قريبة جدا في شباك النادي الكاتالوني، مسجلا هدفه الثامن في «لا ليغا» هذا الموسم. وكان ميسي قريبا من إدراك التعادل في الدقيقة 7 بهدية من سيرخيو راموس الذي فقد الكرة أمام منطقته فخطفها الأرجنتيني وتلاعب بالدفاع قبل أن يسدد لكن ايكر كاسياس تدخل ببراعة لإنقاذ فريقه، ثم تدخل مجددا ليصد ركلة حرة نفذها تشافي (23). ودفع ريال مدريد المتوتر، والذي أعاد إلى الأذهان مباراة ذهاب كأس السوبر قبل أشهر قليلة، الثمن غاليا عندما أدرك سانشيز هدف التعادل بتمريرة ساحرة من ميسي بعد نصف ساعة من مرور الزمن، وكان من الممكن أن يزيد البرشا الغلة كلما أهدر ريال مدريد فرصة مواتية للتسجيل. وتحولت المباراة بالكامل في الشوط الثاني بعدما أهدت رقصة «الأوزة» لمارسليو وهو يعترض كرة تشافي هرناندير الضعيفة والتي غيرت اتجاهها وذهبت بعيدا عن متناول كاسياس الذي حاول إبعادها لكنها أبدت إلا أن تضرب في القائم وتتحول إلى داخل الشباك، هدفا بالصدفة دمر كل أمل في قلب المدريديين خصوصا وهم يشاهدون فريقهم يعاني الخوف والهلع كلما وصلت الكرة أمام مرمى البرشا. وكان طبيعيا جدا أن يتمكن برشلونة من إحراز هدفه الثالث من خلال واحدة من هجماته المعتادة المنظمة التي بدأت عند ميسي مرورا بعرضية الفيش الرائعة على رأس فابريغاس ومباشرة في المرمى الملكي قبل 23 دقيقة على النهاية. كما كان طبيعيا أن يهدر رونالدو رأسية لا تهدر، و«يشوت» بنزيمة بدلا من أن يمرر لهيغواين البديل، ويضيع كاكا فرصة شبه انفراد، مثلما استعرض لاعبو برشلونة أمام مرمى كاسياس لدار جملة من الفرصة التي سنحت لاحقا بعد الإحباط الكبير للفريق الملكي مدربا ولاعبين.